لا شك في أن الفترة الحالية من العام تمثل موسم ذروة الانتقالات والصفقات للاعبي كرة القدم بامضاء العقود للانتقالات وهو أمر معمول به في شتى أصقاع العالم..وهو ما يعد فرصة للجماهير الرياضية من شمال البلاد الى جنوبها للاطلاع على تخمة من الأخبار وتسابق وتلاحق بين مختلف وسائل الاعلام في محاولة كسب السبق، غير أن الملحوظ طيلة الأيام الفارطة هو اشتغال جماعي على عقود من نوع خاص أبرمها عدد من “الكوارجية” في تونس ممن دخلوا القفص الذهبي وأشهروا “اعتزالهم” للعزوبية..وهو ما لاقى تفاعلات كبيرة خاصة أنهم من الشخصيات الهامة والتي تحظى بعدد كبير من المتابعين عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وهي ظاهرة كونية فسرتها بالخصوص الهالة الكبيرة التي أحاطت مثلا نهاية الأسبوع الفارط بزفاف ليونيل ميسي وصديقته أنتونيلا في روزاريو الأرجنتينية..
موسم “أفراح الكوارجية” جعل الكثير من “الباباراتزي” يهتمون لأدق التفاصيل حول تقاليد الأعراس بين جهة وأخرى ينحدر منها هذا اللاعب أو ذاك..وأيضا نوعية الحضور بين مشاهير فن ورياضة وسياسة واعلام واكبوا الاحتفالات، فكان أن جمعت المناسبات بين البهرج والبساطة و”كل قدير وقدرو”..
حفلات عديدة اهتمت بها الجماهير الرياضية على اختلاف انتماءاتها بين زواج عناصر دولية محترفة على غرار يوسف المساكني وحمدي الحرباوي وأحمد العكايشي..وأيضا من اللاعبين المحليين في بطولتنا على غرار حسام الزرلي ويوسف الفوزاعي وعبد القادر ضو وغيرهم..والأكيد أن للبعض الأخر قراءات علمية مغايرة على اعتبار أن الدراسات تؤكد ان للاستقرار دور في ديمومة مسيرة لاعب كرة القدم ودفعه “قسرا” الى الانضباط..وهو ما نرجوه للاعبينا..مع أخلص التهاني والأماني بحياة زوجية سعيدة لهم جميعا..
المصدر: الجمهورية