قتل 25 شخصا على الأقل وأصيب آخرون بجروح في التفجير الانتحاري، الذي استهدف بعد ظهر اليوم الأربعاء القصر العدلي القديم وسط دمشق..
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله، إن “الحصيلة الأولية للتفجير الارهابي الانتحاري في مبنى القصر العدلي القديم في دمشق، تشير إلى ارتقاء 25 شهيدا ووقوع عدد من الجرحى”.
وذكر التلفزيون الرسمي، أن “ارهابيا فجر نفسه بحرم القصر العدلي القديم في دمشق ووقوع شهداء وجرحى”.
وأكد مراسل وكالة فرانس برس في مكان الحادث، أن القوات الأمنية فرضت طوقا أمنيا حول القصر العدلي القريب من سوق الحميدية، وقطعت كافة الطرقات المؤدية إليها في وقت هرعت سيارات الاطفاء والاسعاف إلى المكان.
ويضم القصر العدلي المحكمة الشرعية والمحكمة الجزائية، فيما نقلت المحكمة المدنية والاستئناف والنقض إلى القصر العدلي في منطقة المزة.
ونقل التلفزيون الرسمي عن المحامي الأول في دمشق قوله، ان “الارهابي استهدف المواطنين داخل القصر العدلي خلال فترة الازدحام”.
وأضاف، “حاول الانتحاري الدخول إلى القصر العدلي ولدى محاولة عناصر الشرطة منعه القى نفسه إلى الداخل وفجر نفسه”.
وقالت محامية كانت موجودة في القصر، أثناء حدوث التفجير لوكالة فرانس برس “اصبنا بهلع شديد، كان صوت الانفجار عاليا في البهو وهرعنا للاحتماء في المكتبة في الطابق العلوي”. وأضافت “كان المشهد داميا”.
وهذا الانفجار، هو الثاني الذي يستهدف العاصمة السورية خلال أيام معدودة، إذ قتل يوم السبت 74 شخصا، غالبيتهم من الزوار الشيعة العراقيين في تفجيرين استهدفا أحد أحياء دمشق القديمة وتبنتهما هيئة تحرير الشام (تضم جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى مسلحة متحالفة معها).
ورغم بقائها في منأى عن المعارك العنيفة التي شهدتها غالبية المدن السورية الكبرى الاخرى، استهدفت العاصمة دمشق ومحيطها خلال سنوات النزاع الطويلة بتفجيرات دامية عدة أودت بحياة العشرات.
المصدر: الجمهورية