رغم كلّ الشعارات التي ترفعها شركة الخطوط الجوية التونسية عن الالتزام والدقة في مواعيد ومواقيت رحلاتها الا أن الواقع يبدو شيئا مخالفا للغاية ومناقض لما سبق قوله والتعهّد به.
وفي هذا الاطار رصدنا عددا كبيرا من التشكيّات من قبل المواطنين عن تأخير واضطراب لا مثيل لهما في رحلات الخطوط الداخلية السريعة بين جربة وتونس بشكل يكاد يكون يوميا وخصوصا في السفرة التي يفترض أن تنطلق في حدود الساعة الرابعة والنصف عصرا من مطار جربة الى نظيره بتونس..وبات الأمر يتواتر بشكل مريب اذ تفشّى العبث والاستهتار بأعصاب المسافرين ومصالحهم وسط لامبالاة تامة من قبل الساهرين على مثل هذه المصالح.
وفي تواصل مع هذه التعطيلات،أكد عدد من المواطنين لأخبار الجمهورية أن رحلة عشية الأحد عبر الخطوط الداخلية جربة- تونس تأجلت دون سابق انذار من الرابعة والنصف عصرا الى حدود الثامنة مساء، ثم تم اعلان موعد جديد للاقلاع من جربة وهو الساعة الثامنة وعشرون دقيقة مساء غير أن المغادرة فعليا من جربة لم تحصل الا في حدود التاسعة ليلا وكان الوصول الى تونس في تمام الساعة العاشرة ليلا في رحلة تصنّف ضمن أعراف “تونس الجوية” بأنها سريعة”..غير أنها حقيقية غاية في البطء ومليئة بالتعطيلات والعراقيل وساهمت دون شكّ في تخلّف عدد من الركاب عن رحلاتهم التي كان من المفترض أن يواصلوها ليلتها من مطار تونس-قرطاج الدولي الذي وصلوه بتأخير ناهز الخمس ساعات ولم يتلقوا جراء ذلك حتّى مجرّد الاعتذار..
ما حصل يوم افتتاح السنة الادارية لم يكن مجرّد استثناء كما بلغنا بل ان التأخير صار يتكرّر بشكل شبه دوري في رحلات الخطوط الداخلية، وهذا ما يستوجب ردعا للمقصرين حتى لا يتواصل اهتزاز صورة تونس بمثل هذا العبث الحاصل على مرأى ومسمع عدد كبير من زوّار بلدنا ممن عايشوا هذه المعاناة…
طارق
المصدر: الجمهورية