عاد موضوع الخلافات بين جماهير الفريقين الشقيقين مستقبل قابس والملعب القابسي ليشتعل مجددا أياما قبل اللقاء المرتقب نهاية هذا الأسبوع وهو ما أشعل الأضواء الحمراء لضرورة شدّ الأحزمة ومحاولة تلطيف الأجواء حتى لا يزداد الفتيل اشتعالا في مقابلة يفترض أن توحّد “القوابسية” ولا أن تزيد في تفرقتهم في يوم كرنفالي بحت..
وعلمت أخبار الجمهورية في هذا الصدد أن جملة من الايقافات الأمنية حصلت مساء السبت في عاصمة الحناء لبعض جماهير “الجليزة” و”الستيدة” سببها أحداث شغب قبل الافراج عن الموقوفين في ساعة متأخرة من مساء الاثنين.
وتفيد مصادرنا أن بعض التدوينات في صفحات فايسبوكية منسوبة الى جماهير الفريقين أدّت الى مثل هذه الأجواء المشحونة في قابس وحوّلت الصراع الافتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي الى مطاردات حقيقية على أرض الواقع مما فرض تدخلا أمنيا للتهدئة.
المهم أن ما يحصل في قابس يثير فعلا عديد الأسئلة حول الدور الخفيّ لبعض الأطراف الساعية الى مزيد التفرقة بين جماهير الشقيقين..بل فيهم حتى من تربطهم علاقات مصاهرة ويجعهم رابط دموي ..علاوة على أن أرضا واحدة تجمع الفريقين وهنالك أيضا معاناة مشتركة صحيّا من مخلفات المجمع الكيميائي وهذا ما كان منطلقا منذ سنة في توحيد الصفوف ضمن مسيرة الغضب التاريخية..فهل يقتنص “القوابسية” فرصة هذا الدربي المرتقب لخطّ صفحة جديدة تقلب الطاولة على مشعلي الفتنة بين “الشقيقين”؟
طارق
المصدر: الجمهورية