و قد كشفت الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر اكتوبر الماضي عن فصل جديد من الانقلاب الناعم اذ تم تأمين عودة عدة رموز من النظام السابق سواء بتسريحهم جماعة من طرف القضاء او باستقبالهم في المطارات على حساب تطبيق القانون ، و جرى تبيض صورتهم من طرف اعلام مضلل و مسخر لهذه المهمة منذ سنوات و انضاف الي ذلك مال فاسد بمبالغ خيالية بمصادره الداخلية و الخارجية لتمويل حملات ،وظف لشراء الذمم و استغلال تردي الاوضاع المعيشية للمواطن كل ذلك في خرق واضح للقانون و للشفافية و هو ما جعل التنافس لا يدور على محور المشاريع و البرامج و انما على القدرة في جر الناخب الى صندوق الانتخاب عبر شراء الذمة و اساليب الغش و التزوير .
- و اعتبارا لعدم خروج الانتخابات الرئاسية عن هذا الوصف بما افضى اليه من مصادرة حرية اختيار الناخب بواسطة لعبة المال الفاسد و الدعم الخارجي المادي و السياسي.
- و اعتبارا لتمسكنا بان السياسة يجب ان تكون في خدمة الشعب و ليس لتنفيذ الاجندات الخارجية او الاذعان اليها.
- و اعتبارا لكون المنافسة لا تجرى على البرامج الوطنية و الاجتهاد في تحقيق مشروع الثورة و تشريك المواطن في بناء مستقبل الوطن بعيدا عن اساليب الابتزاز و التوظيف،
قررت الانسحاب من الاستحقاق الرئاسي.
و السلام عليكم و رحمة الله
الاستاذ عبد الرؤوف العيادي