وأضاف أنه تم رصد تحركات للإرهابيين في المناطق المذكورة، مؤكدا مواصلة الجهود الأمنية لمواجهة هذه التهديدات والتصدي لها بنفس الجدية والصرامة التي تعاطت بها قوات الأمن والجيش الوطنيين مع التهديدات والأحداث التي سبقت الانتخابات التشريعية.
وتواجه تونس في الفترة الأخيرة تحديات أمنية كبيرة تتمثل في تهديدات الجماعات المسلحة في مناطق غرب وجنوب البلاد المستفيدة انهيار النظام السياسي والأمني في ليبيا وانتشار مقلق للأسلحة وانتقالها ليد جماعات التهريب وتجار الأسلحة.
وتقوم الجزائر بالتنسيق مع تونس في التضييق على الجماعات الإرهابية الناشطة على حدود البلدين عبر دعم لوجستيكي واستخباراتي تقدمه للجيش التونسي وكذا تنفيذ عمليات عسكرية ميدانية على طول الشريط الحدودي للمناطق التي تعرف تحركات مشبوهة للجماعات الإرهابية.
وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت سابقا أن قيادتي القوات الجوية والدفاع الجوي في الجزائر والقوات الجوية التونسية تلقتا أوامر قبل عدة أسابيع، بإسقاط أية طائرة تقترب من المجال الجوي للدولتين قادمة من ليبيا، وذلك على خلفية معلومات متداولة اتضح تأكيدها عن تدريب ثوار ليبيا وأعضاء في الجماعات السلفية على الطيران بطائرات ميغ 21 وطائرات ميغ 23.
وكان وزير الشؤون الخارجية التونسي المنجي حامدي، قد أعلن في 6 نوفمبر أنه يتقاسم وجهات النظر مع الجزائر فيما يتعلق بالأزمة الليبية، حيث اعتبر الطرح الجزائري في إجراء لقاء يجمع بين الفرقاء لدى الجارة ليبيا يعتبر الحل الأمثل في ظل الظروف الراهنة التي تؤجج المنطقة.