حينما تزورالسجن سيخبرك اغلب المساجين أنهم ابرياء او انهم "طابوا وتابوا" وقد نطق الكثير من الجلادين بعد الثورة انهم " ابرياء من دماء الشهداء" بمعنى أن رسالة جنرال في عهد الاستبداد لا يمكن ان تضيف للضحايا شيئا غير ان العدالة الانتقالية المطلوبة هي ان تتم المحاسبة والمصارحة قبل الاعتذار لأن تمرير كلمات المدح الذاتي وادعاء بطولات موهومة واخفاء جرائم معلومة لن تزيد الا من غضب عائلات الشهداء والجرحى الذين لا يمكن ان يصدقوا ان الجميع ابرياء وان كل القضايا يمكن ان تسند إلى مجهول.
غير ان تاريخ الرجال ناطق بالحقيقة الناصعة مهما حرفها القضاء او زينها الاعلام لان الشعب يعرف جيدا جلاديه وذاكرته ستظل حية في كل الاحوال.
جمال بوعجاجة
نائب عن حركة النهضة