شاه راشد الغنوشي: النهضة هي الحاكم الحقيقي الأن في تونس وهذه هي أخطاء إخوان مصر..

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / راشد الغنوشي: النهضة هي الحاكم الحقيقي الأن في تونس وهذه هي أخطاء إخوان مصر.. / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أن حركته خرجت من الحكومة ولم تخرج من الحكم، وأوضح في حديث أجرته معه «الشرق الأوسط» أن الحركة خرجت من السلطة التنفيذية لكنها لم تخرج من التشريعية، وقال «نحن لا نزال الكتلة الكبرى في الحكم وفي المجلس؛ لأنه هو أصل السلطة في البلاد، وبالتالي لا يمر شيء من دون موافقة النهضة».
وشدد الغنوشي على القول إن «تجربة سنتين كشفت لنا أن البناء الوطني لا يزال هشا لا يتحمل الصراع المفتوح بينه وبين سلطة ومعارضة، حتى كادت التجربة التونسية في العام السابق تنهار، خاصة بعد ما حدث في مصر، ولم ينقذ الوضع إلا خروج النهضة من السلطة إلى حكومة محايدة»، مؤكدا «هذا الذي أنقذ الوضع ونحن أقدمنا على أن نضحي بالسلطة من أجل شيء أثمن في تونس وهو الانتقال الديمقراطي».
وحول حظوظ حركة النهضة في الانتخابات المقبلة في تونس والمزمع إجراؤها قبل نهاية 2014، وفي تقييم لحزبه قال الغنوشي «نحن الحزب الأكثر تنظيما، والأكثر تماسكا؛ لأننا حزب مضى عليه أربعون سنة، بينما كثير من الأحزاب حديثة السن والبعض لديها سنوات قليلة لا تزال تبحث عن هويتها، وعلى كل حال مهما كانت النتيجة التي سنحصل عليها، إن توافرت لدينا فرصة للحكم فلن نحكم إلا بائتلاف واسع».
في سياق آخر عرج رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على مجريات الأحداث في مصر معتبرا أن "ما حصل في مصر غير موازين القوى في المنطقة، والسياسة هي قراءة في موازين القوى. ما حصل كان يمكن أن نقرأه بطريقة أخرى، يمكن أن لا نبالي بما حصل خاصة أن حكومتنا كانت شرعية، ولنا أغلبية في البرلمان، وشارعنا هو الأوسع والأكبر، ولكن السياسة لا ينبغي أن تتجاهل موازين القوى الداخلية والخارجية بل ينبغي أن تتفاعل مع ما يحدث من تطور، والسياسي الحكيم هو الذي يستوعب موازين القوى ويقرأ المتغيرات ويستوعبها وينسج سياسة موافقة للموازين الجديدة وإلا فقد السيطرة".
ولدى اجابته عن خطأ الاخوان في مصر قال الغنوشي:" يجب ألا ننسى أن «الإخوان» في منطق الديمقراطية هم مظلومون لأنهم انتُخِبوا في أكثر من انتخابات.. ففي نحو ست انتخابات كانوا هم الفائزين. قد يكون «الإخوان» ارتكبوا أخطاء في قراءاتهم للوضع، وفي قراءاتهم لموازين القوى وعدم مراعاتهم لدور الآخرين، لكن الأخطاء في الديمقراطية واردة، وإصلاحها لا يكون من خارج الديمقراطية وإنما من داخلها عبر الانتخابات وليس الانقلابات. وفي كل الحالات، الأوضاع مختلفة بين تونس ومصر، في الموقع الجغرافي، الموقع الجغرافي المصري غير الموقع الجغرافي التونسي، مصر في منطقة حساسة، تونس موقعها مهم ولكن ليست بنفس الأهمية، أيضا الوضع السكاني، تركيبة السكان هنا في تونس دين واحد ومذهب واحد، فلا توجد طوائف ولا جيش أدمن السلطة، كما أنه في سوريا هناك طائفة موالية، لكن في تونس لا توجد كتلة صماء مع الحاكم، هنا التركيب السكاني ليس مهيكلا والنواب في البرلمان ينتقلون من حزب إلى حزب كسياحة، وصورة النهضة منذ سنة غير صورتها الآن، فقد تحسنت بسبب مواقفها. هذا هو المجتمع (التونسي) فيه مرونة".