نقلت تلك الهواجس و الشواهد منذ أشهر الى السيد وزير الداخلية في لقاء كان معه و وعدني مشكورا بالتعهد بأخذ التدابير الضرورية عندما تصله مني مراسلة في الغرض ٠٠٠٠لكن حبّذت التريث لأسباب عدة٠٠٠الحماية الشخصية آخر مطلب في حياتي و لست من البعض الذين يرسمون الغول بأيديهم ثم يطلبون الحماية منه٠
الحادثة الأولى ، كانت منذ أشهر حين غادرت مقر القناة إثر انتهائي من إحدى حلقات برنامجي ليلا، عندما تعرضت الى عملية "براكاج" في قلب مدينة أريانة و وسط أحد محالّها، انتهى بعد المقاومة الشديدة بسلبي حقيبتي بما فيها! ٠٠رقم 197 لا يرد٠٠٠اتصلت بالناطق الرسمي للداخلية محمد علي العروي فوجهني مشكورا إلى مركز أريانة، و البحث جارٍ٠٠٠
الثلاثاء الفارط غادرت القناة في نفس التوقيت و كنت بصحبة صديقي المخرج الفرنسي "كريستيان" ،٠٠أوفر الحظوظ في وجود مطعم مفتوح لأشاركه العشاء في ذاك التوقيت تكون في حي النصر حيث كانت وجهتنا٠٠٠دخلنا أحد المطاعم هناك، و بعد بضع دقائق دخل شخصان و جلسا قبالتنا ثم طفق أحدهما يكيل الشتائم لي٠٠٠تشبثت و صديقي الفرنسي بضبط النفس ونبهت النادل همسا بإبلاغ صاحب المحل حتى يفعل ما ينبغي فعله، لكنهما غادرا المحل سريعا٠٠٠تركنا الطعام على الطاولة و خرجنا مخاتلة نتعقب أثرهما خفية و لم ينتبها لوجودنا إلا عند اقترابنا من سيارتنا مشيا٠٠٠انطلقت سيارتهما كالسهم فركبنا و انطلقنا نقتفي أثرها ٠٠٠أسرع فأسرعت ٠٠٠دار فدرت٠٠دخل أنهج حي النصر لتضليلي فلم يفلح في التملص٠٠٠أوقف سيارته ليوهمني بالوصول النهائي٠٠فنجحت في التقاط الرقم المنجمي للسيارة اللوكاسيون٠٠انه 7091 تونس 62؟٠٠٠٠نقطة الاستفهام تختزن السؤال العميق : هل شاركت نفس السيارة اللوكاسيون في مسيرة "الابتهاج" بخطاب المخلوع ليلة 13 جانفي٠٠٠٠
سأوافيكم بالنتائج٠٠٠لا تترددوا في النشر فالقضية أكثر من شخصية ٠٠٠القضية ربما اسمها "عودة اللوكاسيون"٠٠٠
مقداد الماجري