وفي التفاصيل قال الصحفي "ناجح الزغدودي" أن تعزيزات أمنيّة ضخمة من مختلف الاختصاصات التابعة للشرطة التابعة لمنطقة الأمن بالقيروان استنفرت واقترب بعضها من الجامع في حين ربض البعض الآخر قرب مركز الشرطة بالحجام في انتظار التدخل. وقد انتبه المصلون بالجامع الى وجود الدوريات الأمنيّة وحصل بعض الارباك في الخطبة التي كانت أقصر من العادة وأثار الحضور الامني الغضب في صفوف بعض الشبان الذين عبروا عن رفضهم لاقتراب الشرطة من الجامع واعتبروه استفزازا كما بدا بعضهم مستعدّا للمواجهة من خلال وضع الحجارة.
وتصنف وزارة الشؤون الدينيّة الجامع على أنه «خارج عن سيطرتها». وقد قدمت شكاية عدليّة ضد الامام الخطيب الذي يخطب منذ ثلاث سنوات وهو سيف الدين الرايس، ويبدو ان عدم صعود الرايس على المنبر للخطابة هو الذي دفع قوات الامن للتراجع بعد ان كانت متجهة لايقافه بعد سلسلة من الاستدعاءات الامنيّة من اجل اجباره على تسليم المنبر. ويذكر ان مئات المصلين بالجامع امضوا عريضة طالبوا فيها بالابقاء على الامام الرايس.
من جهة ثانية تمّ منذ نحو ثلاثة اسابيع غلق جامع الفتح بالقيروان القريب من جامع عبد الرحمان بن عوف، بسبب اصرار وزارة الشؤون الدينية على تعيين امام من قبلها في اطار سعيها الى استعادة المساجد التي تعتبرها خارج السيطرة.
