وكشف التحريات أنه يتم اصطياد الشباب عبر عدد من رجال الدين ويتم اختيار الضحية بعد دراسة دقيقة لوضعه العائلي والمادي والنفسي والدراسي وتتم هذه العملية بسرية تامة وبعيدا عن أعين رجال الامن ثم بعد انتهاء المرحلة الأولي، يلتقي صاحب شبكة التفسير مع هؤلاء الشباب ويتم الاتفاق على المبلغ الذي سيسلمه لعائلاتهم في صورة سفرهم الى سوريا .
كما تم إلقاء القبض على رجل اعمال وصاحب مطعم شهير في ولاية سوسة بتهمة الانتماء الى تنظيم إرهابي، وقد اعترفت مجموعة منزل نور ان هذا الشخص يقوم بتمويلهم ماديا ولوجستيا وكما حضر في عديد المناسبات الى مركز التدريب لمتابعة عملية تجنيد الشباب.
فمنذ بعث مطعم خاص للمنقبات فقط، اثيرت الشكوك حول صاحب المشروع الشيخ توفيق بن عبد الله العيسي والمتهم بتمويل الإرهاب ولكن لقي وقتها دعما من حزب سياسي نافذ في البلاد (حركة النهضة)، وهذا ما جعل وزارة الداخلية تضعه تحت المراقبة الى ان تمت الإطاحة به.
كما قامت مجموعة منزل نور المتهمة بالإرهاب بحفر أنفاق في المنطقة الجبلية وبناء معسكر متكامل يشرف عليه المدعو «ب . ب» وهو أستاذ ويساعده في التدريب المتهم الثاني ويعرف باسم «ابو بشير».
من جهته قال رياض الرزقي عضو في النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي ان الصور التي نشرتها وزارة الداخلية صحيحة مضيفا ان التدريبات التى يقوم بها الإرهابيون تدعى «درب القتال» وهي عملية عسكرية لتدريب الجنود او الأمنيين وهي سرية للغاية وهدفها تقوية قدرة المقاتل على تحمل المعارك الميدانية . وطالب محدثنا وزارة الداخلية بضرورة التصدي بكل حزم لهذه الخلايا الارهابية قائلا في هذا السياق « انتظروا من نقابة الامن كشفها لكل السياسيين الداعمين للإرهابيين ونؤكد لهم اننا لن نخافهم ، ومهما مولوا وساهموا وخططوا لتشويهنا لن نتراجع ولن ينجحوا من المس بمؤسساتنا الامنية وستكون جدار صد للإرهابيين ومن يدعمهم».
+ تابع أيضا:
* النائبة عن النهضة سنية بن تومية توضح بخصوص تورط شقيقها في تسفير تونسيين إلى سوريا
* تعليق الكشافة التونسية على صور مجموعة المنستير التي نشرتها وزارة الداخلية
