الطّريق طبعا لا يزال طويلا، فلا تناموا ولا تتراخوا، انهار الإقتصاد وزادت نسبة الفقر والجهات لا تزال تعاني وظهرت حركات رجعيّة أصوليّة إقصائيّة لن يكون من السّهل التّعامل معها، فالإنتهاء من دستور في شكل رضي عنه الدّيمقراطي والإسلاموي لا يعني بالمرّة أنّ الدّيمقراطيّة والحرّيّة باتت واقعا معاشا، فالدّساتير في كلّ البلدان العربيّة لها واجهة ديمقراطيّة وواقع ديكتاتوري تنفرد فيه زمرة بالحكم على الأغلبيّة...ما يكتب على الورق لا يفعّل إلاّ بالنّضال واليقضة فالاّمركزيّة مثلا جهويّة كانت أو محلّيّة لن تكون سهلة التّحقيق ...فإن أعيد كتابة دستور بكامله في سنتين ونصف تبقى العقليّات أهمّ عائق ولن تتغيّر بجرّة قلم...
توّا الّي يحبّ بالحقّ تونس يخدّم ويخدّم الّي معاه، تونس ماهي دار بو حدّ، كلّ مسؤول يحاسب على المردود متاع خدّامتو ويعرف كيفاش يحفّزهم ويجمعهم حول الوطن، يزّيونا من الخطاب المضروب الّي ضربتوا بيه البلاد وبرّكتوها .... طلّعتوا الأنذال وناقصي الكفاءة باسم الثّوريّة لين خلّيتوا البلاد رزيّة وحلّيتوا المجال للصّمصارة وهواة المزايدات، المهدي جمعة نستنّاو منّو يرجّع هيبة الدّولة والإدارة والمؤسّسات العموميّة ويشجّع القطاع الخاصّ والبافي يتبّع... ويبقى في الوادي كان حجرو ....
خسارة، فرحت عندما رأيت نائبات النّهضة ملتفّات حول العلم الّدي سبق وأن كان محلّ جدال وسجال، ولكنّ أن تحملنه وأياديكنّ ترفعن علامة رابعة، هذا ما يندى له جبين كلّ وطني !!!!
فنحن في تونس ولسنا في مصر... لنا سيادتنا ولهم سيادتهم، وجماعة الإخوان لا مكان لها بيننا... خاطأ يستوجب الإعتذار ....
عضوة في حركة نداء تونس
الرئيسة السابقة للإتحاد الوطني للمرأة في عهد بن علي
نائبة سابقة في البرلمان التونسي عن حزب التجمع المنحل