كما تجدر الاشارة الى أن السلطات التونسية، ومنذ إبلاغها من طرف الجامعة العربية بالقرار المصري «خيّرت» الصمت وعدم إصدار موقف «معلن» لأسباب معلومة، وتتعلق بالأساس بموقف حركة النهضة مما يحصل في مصر، نظرا الى متانة علاقتها بجماعة الاخوان المسلمين.
وفي هذا الاطار، فإن مصدرا موثوقا جدا، أكد أن الحكومة التونسية الجديدة ستفعّل قرار السلطات المصرية وستتعامل معه بإيجابية باعتبار أن التوجّه الجديد للديبلوماسية التونسية، ينبني بالأساس على «عدم التدخل» في ا لشؤون الداخلية للدول ووضع مصلحة الدولة التونسية فوق كل الاعتبارات الأخرى، و«تغليبها» على أية مصالح «تنظيمية» لا سيما أن تسارع وتيرة الأحداث بمصر و«ضخّها» بالمال الخليجي، يدلّ بصفة قاطعة على أنها ستصبح دولة فاعلة جدا في المنطقة العربية والافريقية في ظرف زمني قصير للغاية.