مدونة "الثورة نيوز - عاجل": نص المقال - رغم محاولات التشويش...رغم الاحقاد الايديولوجية المتبادلة...رغم الصعوبات والآلام...يحق لنا أن نفتخر وأن نعتز بأننا الديمقراطية الوحيدة الحقيقية في العالم العربي والنادرة في افريقيا...وأن ديمقراطيتنا انتصرت في كل معاركها ضد الارهاب والمؤامرات وبقايا الديكتاتورية والفتنة والتطرف الايديولوجي...وستتفوق على نقائصها وعيوبها الحالية...وقد استرجعنا احترام العالم لثورتنا.
وأننا حققنا أول دستور عربي أنتجته ديمقراطية حقيقية وتوافق وطني...وكل ذلك جدير بفخرنا واعتزازنا وتفاؤلنا...دون غرور ولا نشوة عمياء...وقد نجونا من مصير ثورات أخرى تم اختطافها او تحويل وجهتها ولنا في مصر وليبيا واليمن وسوريا أمثلة مرعبة...هنيئا لتونس بهذه الخطوة العملاقة رغم نعيق الغربان...وتعازينا لكل من خطط للفوضى وأراد سيناريو آخر واتجاه آخر...الحمد لله.
هذه البداية الجديدة والجميلة والخاتمة اللائقة بتونس التي نحلم بها...وتلك الصور البليغة التي عبرت عن وحدة وطنية صلبة نطمح اليها...أسعدت الكثيرين لكنها أزعجت البعض في الداخل والخارج...هناك من تمنى نهاية أخرى خطط لها وجهز سيناريو آخر كتبه لتونس وفشل في تنفيذه...كانوا يريدون للفتنة أن تنتصر ولنارها أن تحرق البلاد وتجهض الحلم...كانوا يريدون تشويه سمعة الثورة ليكرهها الشعب ويشعر بالذنب على ارتكابها...وكانوا يريدون بث ثقافة الخوف ليفرضوا الديكتاتورية مقابل الامن ويشعرون الناس بأن الحرية نقمة...كانوا يريدون افشال أول تجربة ديمقراطية في العالم العربي كما افشلوها في مصر وليبيا واليمن وسوريا...ولكنهم فشلوا وانهزموا في تونس...انها بدايتنا ونهايتهم...اذا صممنا وقاومنا ولم نتراجع.
سمير الوافي