كما أكد بن غربية أنّه سيعتذر لشخص رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي والإعلامي بقناة المتوسط مقداد الماجري والقيادي في حزب المؤتمر طارق الكحلاوي لسحب البساط ممّن يحاولون الرّكوب على الأحداث حسب قوله. وأوضح بن غربيّة أنّه ما كان على طارق الكحلاوي الانسحاب من الحصّة، حتّ وإن كان على حق، لأنّ المشاهد سيلقي عليه اللوم "وكان بامكانه تجاوز استفزازات العبدلي بطريقة أخرى".
نقيبة الصحفيين تتدخل
وقالت نقيبة الصحفيين التونسيين نجيبة الحمروني إنّ تدخّلها في محتوى برنامج التاسعة مساء ليس للدفاع عن رئيس الجمهورية، بل هدفها الدفاع عن أخلاقيات المهنة بسبب التجاوز الذي حدث أثناء الحصّة. وأكّدت أنّ بن غربية شجّع ضيفه الممثل لطفي العبدلّي على استفزاز ضيوفه بالضحك وفسح المجال له لمزيد التهجم، وهو ما يعتبر تعدّيا على أخلاقيات المهنة.
وشدّدت الحمروني على أنّ موقعها كنقيبة للصحفيين يفرض عليها التدخّل ولفت نظر بن غربيّة إلى الإخلالات التي وقعت في حصّته وإهانة شخص رئيس الجمهوريّة.
في حين أكد معز بن غربية إنّ ليس من دور نقيبة الصحفيين نجيبة الحمروني الحكم على مستوى حصّته وتلقين الإعلاميين كيفيّة التقديم، "لأنّها تجهل قواعد العمل الصحفي ولا تتقن هذه المهنة أصلا وبعض كتاباتها لا يعطيها الحقّ في التدخّل".
وأشار إلى أنّه بتدخّلها جعلت من نقابتها تحلّ مكان الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، وعليها بالتالي متابعة كلّ البرامج التلفزيّة ومراقبة الاخلالات التي تحدث والتعليق عليها فيما بعد كما فعلت اليوم.
وأوضح أنّه لا يمكن التحكّم في الممثّل لطفي العبدلّي وفي تدخلاته وكبح جماح "ضماره" خاصّة أنّ الحصّة كانت تبثّ على المباشر، مشيرا إلى أنّ كلّ الضيوف على علم بمن سيحضر الحصّة ولا أحد اعترض على وجود العبدلّي.
وتساءل منشّط التاسعة مساء "أين كانت نقيبة الصحفيين لما كانت هناك دعوات صريحة للعصيان المدني على القنوات التلفزية وأين كانت لما تم تمرير عناصر من الجيش الوطني في حالة انهيار في أحد القنوات ... لماذا لم تتدخّل حينها ... أم أنّ متابعتها تنحصر فقط على قناة التونسيّة؟؟". مضيفا أنّه "على استعداد لتقبّل النقد من أصحاب الخبرة ولكن ليس من نجيبة الحمروني التي تحاول الرّكوب على الحدث".