شاه عن أي لحظة تاريخية تتحدثون ؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / عن أي لحظة تاريخية تتحدثون ؟ / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": نص المقال - جمهورية سرعان ما أطلق عليها الجمهورية الثانية ! لن ينفع دستور قيل عنه أنه دستور توافقات أو بالأحرى دستور ترضيات .. ترضيات نخبة سياسية قد أرهقتها سنوات القحط السياسي لما يزيد عن 50 سنة .. فخلفت لها عاهات سياسية مزمنة .. انها عاهات الولاء للكرسي والمصالح الحزبية.
وها هو الشعب الآن يتكبد هذه العاهات من خلال نخبته السياسية التي وإن توافقت فهي لم تتجاوز في الأخير التوافقات الحزبية الضيقة و التي تبقى دائماً بعيدةً كل البعد عن طموحات شعب ظن - أو أنه مازال يظن - أنه في يوم من الأيام قد قام بثورة أصبح على اثرها صاحب السيادة ! في ظل هذه الضوضاء، أو كما أطلق عليها اللحظة التاريخية للمصادقة عن الدستور وإعلان الجمهورية الثانية، يتبادر إلى ذهني العديد من التساؤلات عن مدى أهمية دستور وجمهورية وسط عقول مريضة !
ألا يكفي أن يكون دستور أحزاب لا شعب لكي تستجيب لهذا الكم من القوانين عقليات مختلة وفي بعض الأحيان متعفنة ؟ كتب على هذا الشعب أن تكون لحظات سعادته القصيرة وليدة اللحظة لا غير تنقضي بظهور يوم جديد تستيقظ معه من جديد رواسب الغموض والحيرة والتراكمات والمآسي والعبرات والمحن التي كانت - وستزال - في الأمس القريب جداً تؤرقنا وتجعلنا في صراع محتوم مع المجهول ..
كيف لشعب أن يسعد بدستور جمهورية قد شهدت طيلة السنوات الثلاث المنقضية العديد من الالغاز والشكوك التي مازالت مع حلول هذا اليوم "المشهود" عالقة دون إجابات واضحة وشافية .. حقائق لن ترى النور ما دام هذا الشعب لا يستطيع كسب فخره وعزته إلا على أنقاض سعادة زائفة ومزورة مليئة بالمغالطات والتهيؤات؟
كيف لشعب أن يحترم قوانين دستور سنته أياد لا تحترم شعبها فاستغلت وتاجرت وتجاوزت وكذبت ونافقت وأخفت وماطلت إلى أن خرجت اليوم بحلة البطل المغوار الذي يستحق الشكر والثناء !
عن أي لحظة تاريخية تتحدثون ؟ ...
أحمد بن حفصة
عن جمعية ميثاق للكفاءات التونسية المتعهدة