مدونة "الثورة نيوز": بعد تلاسن طويل بين سليم الرياحي مالك قناة التونسية ومعز بن غربية مقدّم البرامج بذات القناة، يبدو أن المسألة سائرة الى حرب باردة في الخفاء بين الاسمين المذكورين، وقد أكدت صحيفة "الجمهورية" في هذا الصدد أن الرياحي اعترف لبعض المقرّبين منه في جلسة خاصة بأن ما يأتيه بن غربية من تصرفات وردود أفعال لن تؤثر في قناعاته وتمشّياته بل سيتجاوز حتى مسألة الرد عليه بعد أن اكتفى بالقول مؤخرا انه مالك القناة وله ما يكفي من الصلاحيات وليس مجرّد صاحب ذبذبات كما جاء في قول مقدّم البرامج.
الرياحي قال أيضا في ذات الجلسة انه على علم بمتانة العلاقة بين معز بن غربية والمتصرف القضائي للقناة لكنّه لن يهتم بالأمر لأن كل تعاملاته تقتصر على سامي الفهري الذي وصفه بالصديق، وبعيدا عن كلام الرياحي تشير المصادر الى أن هناك انقسام في كواليس ذات القناة، فبن غربية كوّن حلفا رفقة المتصرف المذكور، أما الرياحي والفهري فانهما يتعاملان على حدة ولئن كان الفهري رافضا لفكرة التعامل مجدّدا مع بن غربية، فان هذا الأخير نال “الضوء الاخضر” من الرياحي في جلسة خاصة جمعتهما وأسفرت عن عودة “التاسعة مساء” والانطلاق في تجربة رياضية “التاسعة سبور”.
المصادر قالت أيضا ان سليم الرياحي يعتبر أن هناك اقتناعا في الأوساط الرياضية والاعلامية بأن بن غربية أعاد دمج منظومة قديمة من خلال نوعية ومضمون البرامج التي يقدّمها ولكنه يرفض -وفق تصريحه لمقرّبين منه- طرده من التونسية حتى لا يتحوّل الى بطل ثوري وضحية يتباكى على حرية الاعلام..
هنا وبعيدا عن التلاسن وتصريحات الخفاء، فقد رفض الرياحي أيضا التخلي في الوقت الراهن عن بن غربية بما أنه مقتنع بنجاح الحصة مبدئيا -على الأقل جماهيريا وعبر نسب المشاهدة- وهو لا يفكّر طبعا في الاقدام على خطوة تجارية خاسرة بالاستغناء عن برنامجين ناجحين وهو الذي قال بصريح العبارة انه يتعامل ويقرّر وفق مصالحه. .وهذا ما يجعله الأن كاتما لغيظه تجاه بن غربية حتى وان كان الفتور سمة العلاقة بينهما بعد تصعيد بارز مؤخرا واستعراض للعضلات من الجانبين بتصريحات نارية وتعامل بالأقنعة.