أما في ديمقراطية ناشئة وما زالت تحبو وتحت قوانين هشة ووضع مرتبك كما في تونس فان المال السياسي حين يتزوج الاعلام تنهار القيم وتسقط الأخلاقيات ويفقد الاعلام شرفه وتصبح الديمقراطية مهددة...والمشهد الاعلامي في تونس يتغير اليوم من جديد ويتحزب ويعلب في توجهات ومصالح سياسية و ويقع تحت سلطة المال السياسي...والمال السياسي والمسيس ديكتاتور مستبد...
لكن ليس غريبا أن يبقى بعض ذلك الاعلام وفيا لتاريخه المشين مع بن علي ويمر بجانب الثورة ويضيع الفرصة التاريخية التي وهبتها له...ومن يريد السيطرة على المستقبل يبدأ بالسيطرة على الاعلام...والى حد الآن مازال اعلامنا متأرجحا متمايلا بين المصالح اما ولاء أعمى ومطلق أو معارضة متحزبة منحازة...ولم يبلغ الموضوعية المطلوبة والحياد النزيه... بقلم سمير الوافي