القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / رسالة ثانية من سمير الوافي حول الفساد داخل شركة الخطوط الجوية التونسية / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز": ردود الفعل التي أثارها مقالي عن شركة الخطوط الجوية التونسية كانت مثيرة وكثيرة...وكلها تؤكد كلامي وتعززه بالمزيد من الشهادات والشكاوي والوقائع التي تدل على أن هذه الشركة تعيش فعلا أزمة أخلاقية قبل المادية...فهي لا تحترم حرفائها ولا مواعيد رحلاتها ولا التزاماتها...وأدعو السيد وزير النقل ومعه مسؤولي هذه الشركة الى الاطلاع على تعليقات الناس في صفحتي الرسمية تحت مقالي عن التونيسار...سيجدون المئات من تلك الشكاوي والوقائع والشهادات التي تؤكد كلامي وأكثر...فهذه الشركة الوطنية السيادية العملاقة خربها الفاسدون واستنزفوها ومازالوا متغلغلين فيها كالفيروسات وفشل الوزير رغم شعاراته الصارمة في استئصالهم...فصار يتعايش معهم مكرها ومتحملا وعاجزا...
ورغم أن شرفاء الشركة استغاثوا واستنجدوا ونبهوا...لكن لا ضمير لمن تنادي...فقد ظل الفساد مفروضا وتحالف مع التهاون والتقصير والتكركير وسوء الخدمات والتأخير ليدمر سمعة الشركة...
وقد تحدثت البارحة عن تأخر رحلة التونيسار نحو باريس دون تبرير مقنع ولا اعتذار مسؤول...ولم يكن أول تأخير بل صار عادة في أغلب الرحلات...وقد يطول الانتظار ليبلغ ساعات طويلة جدا يرهق المسافرين سواحا ومواطنين وغيرهم...ولا تسأل عن الأسباب لأن الأجوبة مستفزة أكثر من التأخير...وقد تكون متوترة ووقحة وساخرة منك...ويضاف الى ذلك تعدد الأعطاب الفنية المباغتة في الجو...حيث أكثر من طائرة عادت بعد طيران دقائق بمسافرين مرعوبين...وآخرها طائرة جربة التي تسرب الزيت من محركها وكاد يشتعل في الجو وأصيب ركابها بحالة فزع...وقبلها طائرة جنيف الهابطة اضطراريا بعد عطب مريب في الانطلاق...ونكتفي بهذا ونترك لكم شهادات أخرى أرجو تسجيلها هنا ليطلع عليها الوزير الذي أعرف أنه يقرأ هذا....
وعلى ذكر الوزير أؤكد أن أكبر مقاييس نجاحه أو فشله في وزارة النقل هو التونيسار...ان تغلب على الفساد الذي فيها وانتصر على نواقصها الكثيرة ونفذ برنامج اصلاح لانقاذها...فهو وزير قادر على النجاح...
واذا عجز عن ذلك وفشل في انقاذها واصلاحها وتطهيرها فهو فاشل...مهما أنجز في مجالات أخرى...لأن التونيسار شركة سيادية وملمح من ملامح وجه البلاد ومارد اقتصادي ودولة عميقة صامدة ونقيس بها درجة حرارة الاقتصاد...
ولو تحدثنا عن النقل البري العمومي مثلا فسنسمع صراخ الزواولة الكادحين بين السطور...تحت تعذيب وسائل النقل العمومية...ولكن سنكتفي بالحرب الجوية التي لا بد أن يخوضها الوزير ضد الفساد والتهاون بدون يدين مرتعشتين...والا فسيرحل بلا مسيرة تستحق الذكر بعده... بقلم سمير الوافي

الأكثر متابعة الآن: