مدونة "الثورة نيوز": وسط هذه الهوجة وهذا الصراخ والشعارات والتهديدات التي يواجهها الاعلام...نعم للدفاع عن حرية التعبير...نعم للتصدي لكل محاولات القمع والتكميم والتركيع...نعم للنضال والمقاومة ضد كل مستبد...
ولكن الدفاع عن الصحافة أهم من الدفاع عن الصحفي...وحماية المهنة قبل حماية الأشخاص...وأول شروط الدفاع عن الصحافة وحماية المهنة هي تطهيرها وتنظيفها من المسيسين والمرتزقة وصناع الفتن ومنتجي الاشاعات المخابراتية والأكاذيب المسيسة ...والذين لم يصنعوا شهرتهم من مواقف شريفة وحقائق ثابتة بل من اشاعات وأباطيل وأكاذيب وفتن وأباطيل...بعضهم جندته المخابرات وبعضهم وظفته أحزاب وبعضهم ينفذ أجندات خارجية وبعضهم ولائه الأقوى لأيديولوجيته وليس لأخلاقيات وشرف مهنته... وبعضهم وفي ومخلص لتاريخه الأسود مع نظام بن علي وكل عاره في الأرشيف...أرشيف البوليس السياسي وأرشيف عبد الوهاب عبد الله وأرشيف وكالة الاتصال الخارجي...
واليوم يريدون أن يصبحوا أبطالا بلا بطولات...
وكل هؤلاء أخطر على المهنة من القمع الخارجي ومحاولات التركيع لأن الفيروسات الداخلية أشد فتكا بالجسد من كل العوامل الخارجية...فمقاومة الاستبداد صارت أسهل بعد الثورة والحرية صارت حقيقة مفروضة على الجميع...لكن اذا كان الاعلام فاسدا من الداخل فستكون حرية بلا أخلاق وبلا ضمير...وهي أخطر الحريات...
ولكن بعض أهل الاعلام يريدون حماية الاعلام من الجميع الا من أنفسهم ومن بعضهم...لذلك مطلوب حماية الاعلام من استبداد السلطة ومن فساد بعض الاعلاميين أيضا...مع احترامي لنضال الشرفاء...
بقلم سمير الوافي