مدونة "الثورة نيوز": نص المقال - بعد أن طرقت جميع الأبواب ووجدتها موصدة وجب عليّ أن أتحدّث في الموضوع أمام الملا و أمام الجميع . كما سبق و أن أشرت الى ذلك اتصلت بي يوم 3 أوت 2013 فرقة أمنية و أعلمتني أنّها ستعمل على تاميني بسبب خطورة وضعيتي ووجود اسمي على قائمة الاغتيالات . فلم استغرب الامر بل استغربت تاخرهم في القيام بهذا خاصة و انني علمت بوجود اسمي على القائمة منذ شهر ماي و ووافقت على وجود الفرقة الامنية لحمايتي و كان ذلك لطمانة عائلتي.
ثمّ كانت الندوة الصحفية المشؤومة لوزارة الداخلية حيث تمّ التشهير باسمي و تم ّ الحديث عن شقيقي حتى و ان كان اسمه مغلوطا كما تمّ عرض شريط فيديو لمن قيل انّه ارهابي و العلم لله فذكر اسمي بكلّ وضوح بعد ان تحدّث عن تطبيق شرع الله ( و كانّ الفيديو رسالة ). و عليه فانا اقول لو اعتبرنا ان ّوزارة الداخلية كانت صادقة في خطورة وضعيتي فلماذا لا توفّر لي الحماية الازمة فكلّ ما يوّفرونه لي هو فرقة تقوم بايصالي الى وجهتي و تتركني عادة حذو مخفر السيارات غير عابئة بما يمكن ان يحدث لي داخل المخفر او خلال تنقّلي من المخفر الى مكان موعدي او عملي و ذلك تطبيقا لتعليمات مدير اقليم الامن لولاية بن عروس حتى انّ احد المسؤولين الامنيين فوجئ امس بوجودي وحدي في القصبة و سارع الى توفير اعوان لحمايتي رغم انني لا ارجع اليه بالنظر . و حتى ان اعتبرنا انّ حكاية وجود اسمي على قائمة اغتيالات مجرّد كذبة كما قال اولئك من يحسدون غيرهم حتى على نعمة الهواء الذي يتنفسونه و يحسدونه على وجود اسمه على قائمة اغتيالات و كانّ المر مثير للفخر و السعادة فانّ التشهير باسمي بالطريقة التي تمت خلال الندوة الصحفية كان دافعا لتحريض من يقال انهم ارهابيون على شخصي و على شخص والدي . فعليه فانّي احمّل وزارة الداخلية مسؤولية ايّ مكروه يصيبني او يصيب ايّ فرد من عائلتي و اعلمهم بانّني لن اتخلّى على نصف الحماية التي منحت لي حتى لا يقال لاحقا بانني من رفض الحماية ( و لقد بدؤوا بترويج هاته الاشاعة داخليا) و لكنّني اطالب اليوم بحمايتي بصفة جدية او توضيح الامور و منحي تفاصيل التهديد و اسباب عدم توفير الحماية الازمة . الاعمار بيد الله و لا خوف من الموت و لكن الحذر واجب و حسبي الله و نعم الوكيل في كلّ من شهّر باسمي و في كلّ من غفل على حمايتي.
بقلم لينا بن مهني
مدونة وأستاذة جامعية