وفي الربع ساعة الأخيرة من الغضب الشعبي استيقظ ضمير الشاعر وجرى الحبر في قلمه بعد جمود فحاول اللحاق بقطار الثورة الذي فاته...واليوم ينتحل صفة قائد الثورة الشعرية منقلبا على قائدها الشرعي ملهم الجماهير العربية الثائرة أبو القاسم الشابي...
تلك مقدمة ضرورية للتذكير فقط...لكن الأهم أن أولاد أحمد كبد اعتصام الرحيل خسائر فادحة البارحة وهو يتهكم على حديث نبوي أمام حشد شعبي ضخم...ثم يسخر من الاسلام بوقاحة واحتقار لكل المسلمين ومنهم الغير متحزبين ولا مسيسين...ويبدو أنه أخطأ العنوان فقد كان يظنه اعتصاما ضد الاسلام وليس ضد النهضة...والنهضة لا تمثل الاسلام فليقاومها وليعارضها كما يريد لأنها حزب سياسي يجوز نقده ومعارضته واسقاطه ان فقد ثقة الشعب...
أما الاسلام فهو المشترك الذي لا يجب الزج به في الصراعات السياسية القذرة وفي الخطاب السياسي المتوتر...وأولاد أحمد استفز بخطابه الدنيء كل مسلم حتى الكثير من الذين يعارضون النهضة أو الغير متحزبين...وقدم بدون قصد ولا نية خدمة مجانية للنهضة ومبررا جاهزا لاسقاطه من منصة الخطابة ومن عيون الكثيرين قبل أن يسقطها من الحكم والسلطة... بقلم سمير الوافي
+ تابع أيضا: بالفيديو.. كلمة الشاعر الصغير أولاد أحمد في إعتصام باردو