مدونة "الثورة نيوز": بقلم السياسي وصاحب قناة الحوار التونسي الطاهر بن حسين - بدأت الامور تتضح وظهر ان محمد عبو يعمل بالمناولة لمساعدة راشد الغنوشي على ضمان الجيش بازاحة رشيد عمار ومن معه من خلال هذا السيناريو :1. استغرب العديد من الملاحظين ظهور الالغام بشكل "فقاعي" في مناطق وقع تمشيطها
2. الالغام تتسبب كل مرة في اصابات بالغة وحتى في وفيات وهو ما أثار قلقا متزايدا في صفوف قوات الامن والجيش وكذلك لدي المواطنين
3. تتكرر المفاجات المحزنة بتكرار انفجار الالغام ويتزايد القلق
4. يصل الوضع اليوم الى ذروة التازم بعد انفجار لغم وقع زرعة هذا الصباح ويثير ذلك بعض الشكوك في اخلاص المؤسسة العسكرية رغم انها اكبر خاسر في الاحداث. ويقع الهمس في اذن بعض المحتجين بان المؤسسة العسكرية هي المسؤولة عن تردي الاوضاع وتتجه اصابع الاتهام بكل "براءة" الى قائدها.
5. طوال هذا اليوم، رددت الصفحات النهضوية اتهامها لقائد المؤسسة العسكرية وطالب بعضها باقالته. هذا لتحضير الراي العام.
6. ولاستكمال المشهد على الصعيد السياسي ياتي الاستاذ محمد عبو ليكتشف انه آن الاوان لتغيير قائد المؤسسة العسكرية مؤكدا انه "يجب اليوم أن يقع تغيير على رأسها (المؤسسة العسكرية) ومن معه و تعيين رئيس جديد لأركان الجيوش الثلاثة و ما أكثر الكفاءات في جيشنا الوطني. سيكون ذلك بمثابة النفس الجديد للمؤسسة و سيؤدي حتما لتحسين أدائها و لن تغمض للمسؤول الجديد عينا حتى القضاء على معضلة جبل الشعانبي و مجابهة كل التحديات المطروحة على المؤسسة العسكرية التي حان الوقت للاستعداد لعودة ضباطها و جنودها لدورهم الأصلي"
7. معنى هذا ان رشيد العمار هو الذي يمنع اليوم ضباط وجنود الجيش الوطني من القيام بدورهم الاصلي.
على ضوء كل هذا استطيع ان اجازف بالقول بان لحركة النهضة مصلحة واضحة في العمليات الارهابية الجارية وان المقصود منها هو تغيير القيادة العسكرية لكي يصبح الجيش مضمونا. كما ان لحركة النهضة مخطط يرمي الى تاجيل الانتخابات الى اقصى مدى ممكن بتعلة ان الظروف الامنية لا تسمح باجرائها.
وعليه فان على كل مواطن وكل سياسي وكل حزب وكل منظمة ان تتحمل مسؤولياتها أمام المخاطر المحدقة بالوطن وبالدولة. واعتقد ان الموقف يتطلب اكثر من بيانات التنديد والاستنكار.