القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / تعزيزات أمنية وعسكرية ضخمة شمال غربي تونس / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز": شهدت منطقة ساقية سيدي يوسف من ولاية الكاف شمال غربي تونس بداية من فجر يوم الخميس 30 ماي 2013 تعزيزات أمنية وعسكرية مكثفة وطوقت كافة منافذ سلسلة جبال «ورغي» التي يعقد أن عناصر من التنظيمات الجهادية قد انتقلت لها خلال الأيام الماضية بعد المواجهات الدامية بين قوات الأمن والجيش في جبال الشعانبي الممتدة إلى منطقة سيدي ساقية سيدي يوسف. وتستعد تلك القوات لتنفيذ عملية تمشيط واسعة النطاق هي الرابعة خلال شهرين ويمكن اعتبارها الأضخم من حيث التعزيزات البشرية والعتاد المستخدم.
وجلبت السلطات التونسية حسب شهود عيان وحدات عسكرية خاصة مجهزة بآليات ومعدات ثقيلة كما حلت بالمنطقة طلائع الحرس الوطني (فرقة عالية التدريب) وفرقة مكافحة الإرهاب وفرق عسكرية وأمنية مختصة وسارعت بغلق كل المنافذ المؤدية إلى مناطق «الحزيم» و«البياض» و«قرقور» و«جرادو» وهي تجمعات سكنية ذات طابع جبلي. وتركزت دوريات أمنية قارة شكلت أحزمة تحيط بكامل المناطق المذكورة وراقبت الأشخاص والعربات. كما أطلقت قوات الأمن والجيش دوريات متنقلة لمراقبة المسالك الفلاحية المؤدية إلى هذه المناطق مرورا بالطريق الجهوية رقم 17 الرابطة بين «الكاف» و«الطويرف».
وتركزت بنفس المكان وحدة طبية عسكرية تتكون من إطار طبي وسيارات إسعاف عسكرية لتقديم المساعدة الاستعجالية تحسبا لإمكانية تعرض عناصر الأمن والجيش لاعتداءات من عناصر متشددة كما حصل بداية شهر ماي في جبال الشعانبي بمنطقة القصرين وسط غربي تونس.
وكانت تلك المواجهات قد أدت إلى جرح 15 عنصرا أمنيا واتهمت الهيكل النقابية الأمنية السلطات التونسية ببطء تقديم الإسعاف الطبي الاستعجالي للمصابين.
واعتبرت مصادر مطلعة أن عناصر الأمن والجيش قد استفادت بشكل جيد من العمليات الماضية وأصبحت تعتمد سرعة الانتشار وتقنيات المباغتة للقبض على العناصر المتحصنة في المناطق الجبلية الوعرة في محاولة لإخراجها من مكامنها.