القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / حمادي الجبالي: حركة النهضة ستنتهي إن لم تغيّر سياستها / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز": ذكرت صحيفة "الشروق" أن رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي كان قد تحدث خلال جلسة خاصة ومضيقة بأن النهضة لن تكسب الإنتخابات القادمة إذا تقدمت بقوائم فيها وزير واحد أو نائب واحد من الذين ينشطون الآن إما صلب الحكومة أو تحت قبة التأسيسي.
وبيّن الجبالي، في لقاء خاص مع زعامات فكرية وإتصالية وسياسية تونسية من النهضة أو قريبة من التيار الإسلامي عموما أن حزب حركة النهضة يتجاذبه طرحان متناقضان في الرؤية لطبيعة المرحلة ولطبيعة المهام التي تنتظر الحركة، فالطرح الأول والذي أوحى الجبالي أنه على تباين معه، يقول إن الثورة انطلقت من الشارع ولا بدّ أن تستكمل بالنّفَس الثوري،وتحديدا الرجوع الى الشارع وزخمه الشعبي والثوري، مضيفا أن هذا الطرح، ولئن كان يلتقي، دون تنسيق أو اتفاق، مع اليسار ورموزه داخل الجبهة الشعبية و"جناح" الجبهة (الإتحاد العام التونسي للشغل) حسب الجبالي، حيث يرى هذا الشق (اليساري) أن الثورة لا بدّ أن تستكمل أهدافها على الطريقة البلشفية. وبيّن الجبالي أن هذا الجناح في النهضة الذي يلتقي مع اليسار في الاتكاء على النفس الثوري المرتبط بالشارع، هو من يمثل الخطر على حزب حركة النهضة. كما أوضح الجبالي أنه يعتبر نفسه من التيار الثاني، في النهضة، التيار التشاركي والتوافقي والذي لا يقصي الآخر، معتبرا أنه بدون هذا التوجه التوافقي، وبدون التشارك من الأحزاب الأخرى، لن يقبل العالم بحزب النهضة حاكما واحدا أو أغلبية.
واضافت الشروق بالإشارة إلى أنه تردّد عن حمادي الجبالي تحذيره من أن النهضة ستنتهي إذا لم تغيّر أسلوبها في العمل السياسي وهو من القيادات التي تعتبر أن النهضة مقبلة على انهيار كبير إذا لم تستجب لهكذا شروط وإذا لم تغيّر أساليبها.. ومعروف عن الجبالي، رفضه وبقية الأعضاء (الشورى) الذين يتوافقون معه في الرأي والتوجّّه، لقانون تحصين الثورة، الذي جدّد هذه المرة نعته للقانون بأنه عبثي.. معتبرا أن هذا القانون هو الذي جعل صورة الباجي قائد السبسي تتضخم وجعله زعيما، مؤكدا بأنه "كلام فارغ" وأن الخطر في هكذا قانون هو أن يستعمل غدا من قبل أغلبية ما، ضدّ النهضة، واصفا القانون بـ "السيف الحاد".
كما كشف الجبالي وهو الذي قام بزيارة الى كندا قبل أن يصل منذ يومين الى لندن، أن الجهات الاجنبية المتنفذة في السياسة الدولية لا تقبل مثل هذا القانون. واستخلص عدم قبول "الخارج" لهذا القانون عبر لقاءاته، التي تعدّدت من خلال هذه الجولة. وفي هذا السياق علمت الشروق، بأن الجبالي كانت له جلسة غير رسمية مع مجلس اللوردات (الغرفة الثانية) في بريطانيا.
وبخصوص المرحلة القادمة واستحقاقاتها قد يكون الجبالي قال بالحرف انه اذا أرادت النهضة أن تخسر الانتخابات القادمة فلتضع ضمن قائماتها الانتخابية وزيرا أو برلمانيا (من المجلس التأسيسي) من الناشطين الآن.
لم يخف الجبالي، موقفه القائل بأن الوضع يحتاج الى تغيير، كما لم يخف مرة أخرى انه استشار من كان عليه كرجل دولة استشارتهم يوم قدّم المبادرة في نفس يوم اغتيال شكري بلعيد...أما بخصوص الانتخابات الرئاسية وهل انه سيكون مرشح النهضة فقد اكتفى الجبالي بالتعليق انه لن يكون كبش فداء، مبيّنا ان التوافق هو أكثر المسارات ضمانا لتونس رائدة ومتقدمة.