ولكن بعد رفض وزارة الداخلية وتمسكها بتطبيق القانون على كل من لا يلتزم به، غيّر انصار الشريعة تكتيكهم ودعوا انصارهم الى اقامة المؤتمر في حي التضامن باحواز العاصمة لتندلع المواجهات بينهم وبين اعوان الامن الذين لم يترددوا في اطلاق الغاز المسيل للدموع في مرحلة اولى لتفريق انصار الشريعة الذين بدورهم تمسكوا باقامة المؤتمر بحي التضامن وتطور الوضع الى رشق اعوان الامن بالحجارة كما تم تناقل معلومات عن حرق مركز الحرس الوطني بالجهة واضطر اعوان الامن الى اطلاق الرصاص في الهواء في محاولة لتفريقهم.

واضاف ان المشكل لا يكمن في انعقاد المؤتمر بقدر ما يكمن في الخضوع لكل الشروط القانونية لانعقاده واولها الحصول عل ترخيص مباشر من وزارة الداخلية.
واضاف المتحدث انه بات من الواضح الان ان تيار انصار الشريعة غير موحد وكل قيادي منهم يعبر عن رايه بطريقة ففي القيروان مثلا اكد احد القيادات انه تقدم بترخيص يوم الخميس الماضي وبعدها بيوم واحد يطلّ الناطق الرسمي لانصار الشريعة سيف الدين الرايس ليكذبه ويؤكد انهم لم يتقدموا باي ترخيص والمؤتمر سينعقد مهما حصل وفي هذا السياق شدد على انه لا من مصلحة الانصار الشريعة او التيار السلفي او المجتمع المدني التوجه الى الخطابات الاستفزازية.
كما اوضح العلاني ان مؤتمر الشريعة واذا ما انعقد في موعده الأصلي بالقيروان ولم يقع تاجيله فان ذلك كان سيؤثر بشكل كبير على هيبة الدولة وتوقع ان تدور في الايام القادمة نقاشات وحوارات في صفوف قياديي انصار الشريعة كمحاولة منهم لتوحيد صفوفهم والاتفاق على راي واحد ونهائي.
وتعليقا على الخطة التكتيكية التي نفذها انصار الشريعة بنقلهم المؤتمر من القيروان الى حي الانطلاقة قال المتحدث ان لعبة القط والفأر هذه لا يمكن لها ان تؤثر في تونس كما ان هذه التصرفات لن تجعل من تيار انصار الشريعة باد للعيان في صورة افضل وفيما يتعلق بالتوتر الحاصل الان قال انه لن يتطور لانه ردّ فعل وقتي بعد فرض القوة ومنعهم من عقد مؤتمرهم في مختلف الاماكن في محاولة لحفظ ماء الوجه.
وثمن العلاني جهود اعوان الامن وقال انهم ينفذون استراتيجية ذكية في عدم الوقوع في فخ الاستفزازات التي ربما تؤدي الى ما لا يحمد عقباه.
وختم العلاني بالدعوة الى عقد مؤتمر وطني لمكافحة التطرف والارهاب لاتخاذ موقف واضح تجاه كل ما يهدد هيبة الدولة ويمس من الاجواء العامة للبلاد.