صحيفة الثورة نيوز - أطلق السيد نزار نداءً عاجلاً للمساعدة في البحث عن ابنه "أحمد كريم بوغانمي"، فتى يبلغ من العمر 14 عامًا، يدرس بالمدرسة الإعدادية بهرقلة في ولاية سوسة، والذي اختفى بعد مغادرته منزل العائلة صباح يوم امتحان تأليفي.
ووفقًا لما أفاد به والد أحمد كريم، فقد توجه الفتى صباحًا نحو المدرسة لاجتياز الفرض، لكنه لم يصل إليها ولم يعد إلى المنزل، ما دفع العائلة إلى إبلاغ السلطات الأمنية فورًا.
وأوضح نزار أن أحمد كريم تواصل معه أحد أصدقائه بعد محاولات عديدة، وأخبرهم أن الفتى ينوي التوجه إلى تونس العاصمة للقاء صديق آخر يبلغ من العمر 20 سنة، حيث كان يخطط لمغادرة البلاد عبر الجزائر.
كما بيّن الوالد أن ابنه استولى على مبلغ مالي يعود لجدّه، واستخدمه لشراء هاتف جوال وسماعات بلوتوث، تاركًا وراءه رسالة وداع في غرفته، مما أثار قلق العائلة بشكل كبير.
وفي تطور جديد، أكد شاهد عيان أن أحمد كريم ظهر رفقة طفل آخر في محطة القطار بسوسة، حيث قاما باقتطاع تذاكر، وتناولا وجبة سريعة قبل أن يغادرا المحطة معًا.
وفي خبر سار، أعلن نزار أن العائلة تمكنت من العثور على ابنها في تونس العاصمة بعد تواصله مع تاجر هناك، أفاد أنه عثر على أحمد كريم بعدما تعرّض لعملية "براكاج" حيث سُلبت منه أمواله وهاتفه المحمول.
وأضاف الوالد أن التاجر قام برفقة زوجته باستقلال سيارة أجرة (لواج) وأعادا أحمد كريم إلى العائلة في ساعة متأخرة من ليلة البارحة، معبرًا عن بالغ شكره وامتنانه لهما على ما قدماه من دعم وإنقاذ.
وكشف نزار أن الطفل الذي رافق أحمد كريم في محطة القطار هو من تعمّد سرقة أمواله وهاتفه ثم هرب، تاركًا الفتى وحيدًا في العاصمة.
تجدر الإشارة إلى أن الأسرة تعيش حالة من القلق والتوتر خلال هذه الأحداث، لكنها تشكر كل من ساهم في إعادة ابنها سالمًا، داعية الجميع إلى مزيد من الحذر تجاه المخاطر التي قد تواجه الأطفال في مثل هذه الظروف.