صحيفة الثورة نيوز - تعرّضت أستاذة بمعهد ثانوي في منطقة سبيبة من ولاية القصرين إلى اعتـ ـد/اء من قبل تلميذة، وذلك إثر خلاف حول استخدام الهاتف المحمول خلال الحصة الدراسية.
الواقعة حدثت أثناء تقديم الأستاذة درسًا لتلاميذ السنة أولى ثانوي، عندما لاحظت استخدام التلميذة لهاتفها الذكي داخل الفصل. قامت الأستاذة بسحب الهاتف واستمرت في تقديم درسها، إلا أن التلميذة لحقت بها بعد انتهاء الحصة إلى ساحة المعهد، حيث قامت بمهـ ـ/ـاجمتها بطريقة وصفتها الأطراف الحاضرة بـ"غير المبررة"، مما تسبب في إصـ ـ/ـابة الأستاذة برضـ ـووض.
ما زاد من استياء الأوساط التربوية هو قيام عدد من التلاميذ بتصوير ما حدث عبر هواتفهم وتداول الفيديو فيما بينهم، في مشهد يعكس تدهورًا ملحوظًا في مستوى احترام الإطار التربوي. واعتبر كاتب عام الاتحاد المحلي بسبيبة، عبد النبي التومي، أن هذه الواقعة تشكّل مؤشرًا خطيرًا على تراجع مكانة المربي داخل المؤسسة التعليمية، مضيفًا أن الأستاذة كانت على مشارف التقاعد.
ما حدث أثار ردود فعل واسعة بين الإطار التربوي والأولياء، وسط دعوات متزايدة لتشديد الإجراءات التي تحمي الأساتذة داخل المؤسسات التعليمية وتعيد الاعتبار لدورهم التربوي.