صحيفة الثورة نيوز - أكد الميداني الضاوي، رئيس النقابة التونسية للفلاحين، أن قطاع زيت الزيتون يواجه تحديات حادة بسبب ارتفاع التكاليف وتراجع الأسعار، مشيرًا إلى أن الحلول التي تنادي بها السلطة لا تجد صدى على أرض الواقع، بل إن الأوضاع تزداد تعقيدًا.
وأوضح الضاوي أن النقابة طالبت مرارًا بتخصيص جزء من إنتاج زيت الزيتون للسوق المحلية عبر آليات تضعها الدولة، مشددًا على ضرورة تحقيق التوازن بين إنصاف الفلاح وحماية المستهلك. وأضاف: "لن نقبل بسعر 12 دينارًا للتر، لأن هذا السعر يشكل خسارة كاملة للفلاح، وقررنا ألا يقل السعر عن 15 دينارًا".
وفيما يتعلق بتخزين الزيت، أوضح الضاوي أن هذا الإجراء يخدم المعاصر فقط ولا يقدم حلاً للفلاح الذي يحتاج السيولة لسداد ديونه. وأشار إلى أن انهيار الأسعار يضر بالفلاحين بشكل مباشر نظرًا لارتفاع تكاليف الزراعة، التي أصبحت تعتمد بشكل أكبر على الري بدلًا من البعل.
كما كشف أن نسبة جني الزيتون لم تتجاوز 30% على مستوى الجمهورية بسبب عزوف الفلاحين عن الجني بانتظار تحسن الأسعار، إلا أن الأسعار استمرت في التراجع، مما يزيد الوضع سوءًا.
وأكد أن تأخير الجني يؤدي إلى ضرر مباشر للزيتون والموسم المقبل، إضافة إلى الاكتظاظ المتوقع في المعاصر، الذي قد يؤثر على جودة الإنتاج وقيمة زيت الزيتون التونسي في الأسواق العالمية.
وختم الضاوي بالإشارة إلى ضعف دور ديوان الزيت، الذي اعتبره خارج دائرة الحلول نتيجة لسياسات الدولة التي تركت القطاع تحت سيطرة القطاع الخاص، مما يجعله غير قادر على استيعاب الكميات الضخمة المنتظرة هذا الموسم.