صحيفة الثورة نيوز - أصدرت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بحق أربع نساء يُعرفن بـ"صانعات محتوى" و"انستغراموز" بسبب اتهامات تتعلق بمسائل أخلاقية ومضايقة الغير عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما أفادت به مصادر قضائية، فإن اثنتين من المتهمات حضرتا جلسات المحكمة وتم الحكم عليهما بحالة سراح، بينما كانت المتهمتان الأخريان قيد الملاحقة، حيث صدرت بحقهما أحكام غيابية نظرا لوجود إحداهما خارج تونس.
وقد تضمنت الاتهامات التي وُجهت لهن تهما تمس بقيم المجتمع التونسي، وتروج لمحتويات تتعارض مع الآداب العامة. وقد أشارت التسريبات إلى الأحرف الأولى لأسماء المتهمات وهن: "أ"، "ن"، "س"، و"د".
وكانت وزارة العدل التونسية قد تدخلت في القضية، وأوعزت إلى النيابة العامة بضرورة تتبع كل من يقوم بنشر محتوى يمس القيم المجتمعية، وذلك بعد أن رصدت الوزارة ارتفاعا ملحوظا في نشر فيديوهات وصور على منصات التواصل الاجتماعي، من بينها تيك توك وإنستغرام، تحمل مضامين تصفها بأنها مسيئة للذوق العام. وصرحت الوزارة بأن مثل هذه المضامين تتنافى مع الأخلاق الحميدة، وتؤثر سلبا على أخلاقيات الشباب والمراهقين، الذين يمثلون نسبة كبيرة من مستخدمي هذه المنصات.
وفي الأشهر الأخيرة، أثارت بعض المحتويات جدلا واسعا في المجتمع التونسي، حيث انتقدها البعض بشدة، واعتبرها إهانة للمرأة والأسرة التونسية، بينما رأى آخرون أن هذا النوع من المحتوى يندرج ضمن إطار حرية التعبير.