صحيفة الثورة نيوز - دعا عز الدين شلبي، والي بن عروس السابق، إلى تأسيس "صندوق 25 جويلية" وذلك عبر تدوينة نشرها على حسابه في الفيسبوك، حيث اقترح أن يكون هذا الصندوق وسيلة جديدة لدعم التكافل الوطني. وقال شلبي في تدوينته إن الهدف من إنشاء هذا الصندوق هو تعزيز روح التضامن بين أفراد المجتمع، والعمل على تحسين أوضاع الفئات الأكثر احتياجًا.
وعلى إثر هذا المقترح، انقسمت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض. فقد عبّر العديد من النشطاء عن دعمهم للفكرة، معتبرين أنها خطوة مهمة نحو تعزيز الروابط الاجتماعية في البلاد. ورأى هؤلاء أن مثل هذه المبادرات ضرورية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وفي المقابل، لم تخلُ الساحة من انتقادات ساخرة، حيث أشار بعض المعارضين إلى تشابه فكرة الصندوق مع "صندوق 26/26" الذي تم إطلاقه خلال فترة حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي لجمع التبرعات، موجهين اللوم إلى ما وصفوه بـ "العودة إلى العقلية القديمة" التي كانت سائدة في فترة حكم النظام السابق.
وتعد فكرة إنشاء صناديق التضامن جزءًا من التجارب السابقة في تونس، والتي كانت تهدف إلى جمع الأموال لدعم الفئات الفقيرة. ومع ذلك، فقد ظل الجدل قائماً حول فعالية هذه الصناديق، حيث يراها البعض أداة مثمرة لدعم المشاريع الاجتماعية، بينما يشكك آخرون في شفافيتها وطريقة إدارتها، فضلاً عن الدلالات الرمزية التي قد تحملها في سياق السياسة التونسية بعد الثورة.
يُذكر أن الصندوق التضامني في تونس هو هيئة حكومية تعمل على جمع الأموال والتبرعات بهدف دعم المشاريع الاجتماعية، وخاصة تلك التي تهدف إلى الحد من الفقر. ومع ذلك، تم الكشف بعد الثورة التونسية في 2011 عن شبهات فساد ارتبطت بهذا الصندوق، ما أثار تساؤلات حول مدى مصداقية وشفافية إدارة هذه الأموال.