صحيفة الثورة نيوز - أدلت ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، بتصريحات مثيرة للاهتمام، حيث اعترفت بارتكاب عائلتها "أخطاء جسيمة"، مشيرة إلى أن عائلتها الطرابلسي كانت غير محبوبة في تونس. في الوقت نفسه، ألقت باللوم على الجنرال علي السرياطي، متهمة إياه بتدبير مؤامرة للإطاحة بزوجها، إذ قالت إن العائلة تلقت تحذيراً حول وجود "انتحـ ـ/ـاري داخل القصر" يستهدف الأسرة الحاكمة.
في حديثها، أكدت ليلى: "لقد ساعدت عائلتي على تحسين أوضاعها المعيشية، لكن بعض الأفراد، وخاصة الشباب منهم، تجاوزوا الحدود في سعيهم لتحقيق المكاسب المادية"، وأشارت إلى أن هذه التصرفات جعلت من عائلتها "نقطة ضعف" للرئيس بن علي.
إلا أن ليلى ترى أن الأخطاء التي ارتكبتها عائلتها تم تضخيمها بشكل مبالغ فيه، وأن هذه التهويلات استُخدمت كأداة للإطاحة بنظام بن علي.
وأضافت ليلى أن الجيش التونسي، بقيادة الجنرال علي السرياطي، هو من كان وراء هذه المؤامرة، مشيرة إلى أن هذا الأمر حدث بعد مرور شهر على اندلاع الاحتجاجات الشعبية في تونس.
وفي شهادتها، أوضحت أن المخابرات الفرنسية نقلت تحذيراً لزوجها، يفيد بتسلل شخص انتحـ ـ/ـاري إلى صفوف الحرس الرئاسي، وكان يخطط لارتكاب هجوم داخل القصر الرئاسي. وأكدت أن خوف بن علي على حياة عائلته دفعه إلى اتخاذ قرار المغادرة بسرعة.
وأكدت ليلى أن الرئيس بن علي لم يكن ليغادر تونس لولا الضغط والإصرار الذي مارسه الجنرال علي السرياطي، الذي دفعه للصعود إلى الطائرة المتجهة إلى السعودية. لكنها اكتفت بالإشارة إلى مسؤولية الجيش في الإطاحة بالنظام دون الخوض في تفاصيل أكثر.