صحيفة الثورة نيوز - توفي الفنان ياسر جرادي في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين 12 أوت 2024. وكان الفقيد قد أعلن عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي عن تأجيل عرضه الفني "ياسر محبّة"، الذي كان مقرراً تقديمه يوم السبت 10 أوت 2024 بمدينة جمّال، إلى يوم الأربعاء 14 أوت, نظراً لظروف صحية. وقد كتب لجمهوره: "صديقاتي أصدقائي في جمّال الجميلة، وقع تأجيل عرض 'ياسر محبّة' ليوم الإربعاء 14 أوت، لأسباب صحّيّة، صبحْت مريّض شويّة وأني نحب نجيكم في فورمة".
ويُعد ياسر جرادي فناناً متعدد المواهب، إذ برع في مجالات السينما والمسرح والفن التشكيلي، كما تألق في الموسيقى عزفاً وغناءً. كان ياسر معروفاً بحمل غيتاره وصوته الصداح، حيث عبر من خلال أغانيه عن الأمل والحرية والحب والسلام.
جاء خبر وفاته بمثابة صدمة، خصوصاً وأنه كان في خضم جولة فنية ضمن العديد من المهرجانات الصيفية. ومن أبرز أعماله الغنائية "نرجعلك ديما ديما"، التي كتبها ولحنها بعد جولة قام بها في مختلف أنحاء تونس على دراجته الهوائية. كما أهدى أغنيته "نسمع فيه يغني" إلى روح السياسي الراحل والمحامي شكري بلعيد، الذي اغتيل أمام منزله في عام 2013.
وفي بيان لها، قدمت وزارة الشؤون الثقافية تعازيها الحارة لعائلة الراحل ياسر جرادي وإلى كافة الأسرة الفنية والموسيقية الموسعة. كما نعاه العديد من المثقفين والإعلاميين والفنانين في تونس، مشيرين إلى أن الفقيد كان صديقاً للجميع، محبوباً ومحترماً لما أبداه من التزام فني بقضايا مجتمعه وعصره.
وكانت ابنة شقيقة ياسر جرادي هي أول من أعلن الخبر صباحاً، حيث كتبت: "الله أكبر، توفي اليوم خالي ياسر جرادي، فنان تونس وفنان الثورة، ياسر محبة كان أجمل من هذا الكون".
وعلق الإعلامي سمير الوافي قائلا: "كان بسيطا مثل الشمس...مثل الأرض...مثل إبتسامة الفقراء...وكان له من إسمه نصيب...لأنه ياسر طيب...وياسر محترم...وياسر شجاع...وياسر حساس...رحم الله ياسر جرادي...رحل بجرح عميق في وجدانه وشرفه إرتكبته سكاكين الأصدقاء والرفاق...وخلفته طعنات التخوين والترذيل التي إنهالوا بها عليه...زاد ذلك في أثقال قلبه...ياسر عليه !!!
لم يكن صديقا شخصيا...لكن صوته كان صديق جراحي !".