صحيفة الثورة نيوز - تأخرت الفنانة نور قمر عن موعد حفلها المنتظر على مسرح قرطاج، والذي كان مقرراً أن يبدأ قبل الساعة العاشرة والنصف، مما أثار استياء جمهورها الذي أبدى انزعاجه من خلال صافرات الاستهجان والهتافات التي عبرت عن إحباطهم مثل "رانا مروحين". وعندما ظهرت نور أخيراً على خشبة المسرح، كانت ترتدي فستاناً أحمر براقاً، لكن علامات الارتباك كانت واضحة عليها.
رغم أن الفنانة الشابة حاولت تقديم عرض يرضي جميع الأذواق عبر تنوعها في اللهجات والألوان الغنائية، إلا أن الارتجال كان سيد الموقف، وبدت اللمسات الفنية والتصور الواضح للعرض غائبة. زادت المشاكل التقنية من حالة الارتباك التي عاشتها نور، حيث تكررت عباراتها المتسائلة "اش فما؟" و"شبينا بطينا؟"، واعتذرت للجمهور قائلة: "سامحوني على سوء التنظيم موش مني".
تفاقم الارتباك عند دخول الراقصين الكوريغرافيين للمسرح خلال أداء أغنية "هي هي"، حيث واجهوا صعوبة في التموقع بشكل صحيح، ما دفع نور لمحاولة تلطيف الأجواء عبر مزاحها مع الجمهور وتقديمها لأغنية "برضاك"، التي كانت قد اشتهرت بها في برنامج The Voice Kids.
على الرغم من حضور الأغاني، إلا أن الأداء العام للحفل لم يكن في مستوى التوقعات. قدمت نور قمر أغنية واحدة فقط من إنتاجها الخاص "زيّ الفل" بطريقة "البلاي باك"، وسط تفاعل محدود من الجمهور الذي لم يكن حاضراً بكثافة، مما جعل مدرجات قرطاج تبدو شبه فارغة.
في نهاية الحفل، عبرت نور قمر عن استيائها من سوء التنظيم الذي عانى منه الحفل، مشيرة إلى أن "التأخير لم يكن بسببها أو بسبب فرقتها الموسيقية، بل كان نتيجة خطأ من أحد الأطراف المنظمة". وأضافت: "كنت جاهزة للعرض في الموعد المحدد، لكن مشكلة تقنية حالت دون انطلاقه في الوقت المناسب".
واختتمت نور قائلة: "شعرت بالحزن والضيق الشديدين، فالوقت كان يمر دون حل المشكلة". وعلى الرغم من كل هذه الصعوبات، أكدت أن ظهورها على مسرح قرطاج كان بمثابة "حلم تحقق" ومسؤولية كبيرة تدفعها للعمل بجدية أكبر للعودة إلى نفس المسرح بإنتاجاتها الخاصة.
يبقى السؤال المطروح: هل استعجلت نور قمر في اتخاذ خطوة اعتلاء مسرح قرطاج؟ وكيف ستتدارك هذا الموقف في المستقبل، خاصة أنها تمتلك موهبة وصوتاً قوياً يؤهلها للوقوف بين نجمات الصف الأول؟