تشهد ولاية جندوبة حالة من الغضب والإحتقان في صفوف الفلاحين بعد انتشار "أخبار" عن وجود مشاكل صحية خطيرة يسببها الدلاع، مما أدى إلى تراجع حاد في إقبال المستهلكين على شرائه. هذا العزوف تسبب في خسائر مالية كبيرة للفلاحين الذين يعجزون الآن عن تسويق منتجاتهم.
وأوضح أحد الفلاحين أن قطاع زراعة الدلاع يواجه أزمة غير مسبوقة. فبعد بداية الموسم بمؤشرات إيجابية وأسعار مرتفعة، انتشرت "أخبار" حول المشاكل الصحية مما أدى إلى انهيار الأسعار واستمرار تراجع الإقبال من قبل المواطنين. وأضاف أن الفلاحين في الوقت الحالي يكتفون بتغطية محاصيل الدلاع في أراضيهم لحمايتها من الشمس، دون جمعها بسبب العجز عن تسويقها في الأسواق.
ويطالب الفلاحون السلطات الصحية بالتدخل السريع وإصدار بيانات توضيحية للمواطنين، حيث أن حالة الغموض الحالية تزيد من مخاوف المستهلكين وتفاقم الأزمة. في المقابل، أشار أحد المعلقين إلى أن السبب قد يعود إلى بعض الممارسات الزراعية غير السليمة، مثل استخدام البطاريات في ري المزروعات، مما يضر بسلامة المنتجات.
كما أشار بعض المستهلكين إلى أنهم تعرضوا لتدهور صحي بعد تناول الدلاع، مطالبين بتوضيحات وتفسيرات من الجهات المختصة.
من الضروري الآن أن تتخذ السلطات الصحية والزراعية إجراءات فورية لمعالجة الوضع وطمأنة المواطنين، لضمان عدم استمرار الفلاحين في تحمل خسائر مادية جسيمة.