أعلنت إذاعة "إف إم" في بلاغ لها، تلقيها في شخص ممثلها القانوني، وصاحبها، والصحفية خلود المبروك، استدعاء للتحقيق من قبل الفرقة المختصة للحرس الوطني بالعوينة.
لم تُفصح الفرقة المذكورة عن سبب الاستدعاء، مما أثار قلق القناة وموظفيها.
يذكر أن الاستدعاء جاء بعد مرور يوم واحد على حوار أجري على الإذاعة مع رئيس حزب "الراية الوطنية" والوزير السابق مبروك كرشيد.
وكشف كرشيد خلال الحوار عن فتح 10 قضايا تحقيقية في حقه، من بينها 5 قضايا في يوم واحد تجمعه بسهام بن سدرين رئيس هيئة الحقيقة والكرامة المنتهية ولايتها، وقضية أخرى بتهمة محاولة القتـ ـل العمد.
كما أشار كرشيد إلى فتح بحث عدلي في حق زوجته وابنه بتهمة التستر على مكان وجوده، وحجز أموال ومعدات حاسوب بمنزله.
وتطرق كرشيد إلى قضية عقار دولي أعاده سنة 2017، حيث تم بيعه في عهد محمد بن سالم إلى شخص قريب منه أو من جماعته بـ 10 آلاف دينار.
وبعد اطلاع كرشيد على العقد وتلقيه شكاوى، اتخذ قرارًا بإعادة كراء العقار من 10 آلاف دينار إلى 120 ألف دينار.
أثار استدعاء ممثلي إذاعة "إف إم" موجة من التضامن والتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي من بعض الوجوه المعروفة في تونس، حيث عبّر العديد عن قلقهم من استهداف حرية التعبير والإعلام, بحسب تعبيرهم.
يُنتظر أن تُكشف التحقيقات عن المزيد من التفاصيل حول سبب استدعاء ممثلي إذاعة "إف إم"، وسط دعوات منظمات حقوق الإنسان لضمان حرية التعبير والإعلام في تونس.