
أكد المدرب جلال القادري على غياب اللاعب حنبعل المجبري عن تمثيل المنتخب التونسي في منافسات كأس أمم أفريقيا. وفي تصريحات صحفية, قال القادري إنه كان في اتصال مباشر مع المجبري، الذي أكد له عن عدم جاهزيته للمشاركة في البطولة القارية الكبيرة.
وأوضح القادري أن حنبعل المجبري يواجه وضعًا معقدًا مع فريقه الحالي مانشستر يونايتد، وأن هذا هو السبب الرئيسي وراء عدم استدعائه لتمثيل النسور في الكان. وفي سياق الحديث، أشار القادري إلى أن الجميع يدرك الظروف الصعبة التي يواجهها المجبري في محيطه الكروي الحالي.
هذا وعلق الإعلامي سمير الوافي قائلا: قليلون يعرفون ما عاناه حنبعل المجبري في كواليس المنتخب التونسي...هو نفسه تحدث عن ذلك همسا وسرا لبعض المقربين منه...منذ قدومه وبروزه واجه عقلية تونسية تعادي الأنجح والأفضل...فهو قادم من أعلى مستوى في الكرة العالمية...من بطولة يحلم أغلب زملائه بأن يكونوا في مدارجها...وإستقبله الجمهور التونسي بحفاوة كبيرة وبترحيب إستثنائي...وكانت بدايته مع المنتخب قوية وناجحة...كل ذلك خلق له أعداء في محيطه داخل المنتخب...حاول بعض نجوم المنتخب عزله داخل الملعب...تآمروا عليه في كأس إفريقيا الفارط...قطعوا عنه الإمدادات على الميدان وتكتلوا ضده...إعتبر بعضهم نجوميته خطرا عليهم...أثر ذلك على مردوده وألب عليه الجمهور...ولم يجد سندا لا داخل المنتخب ولا خارجه...فهو منتخب المؤامرات والتكتلات والصراعات...ومراكز القوى والنفوذ...ولا أحد يتحمل نجومية طاغية مهيمنة للاعب قادم من أرقى ملاعب العالم...!!!
حتى لو كان آداؤه مضطربا في ناديه الأنقليزي...فهو يحمل زيا يتمنى أن يحمله أغلب لاعبي العالم ولو في بيوتهم...وليس عندنا منه إثنين...ذكرياته مع المنتخب في كأس إفريقيا السابقة محبطة وموجعة...العقلية التونسية الدنيئة أربكت آدائه...وعوض مساندته وحمايته بصفته اللاعب التونسي الوحيد الذي يلعب في فريق عالمي لعب فيه أفضل لاعبي العالم...وجد نفسه مستهدفا ووحيدا...وعوض أن يحارب ويصمد فضل أن يبتعد ويركز على مستقبله ويفضل ذلك على الأجواء السامة في كواليس المنتخب...تمنيت أن تكون شخصيته أقوى...لكنني أتفهم موقفه ووضعه...وأفهم لطفه وديبلوماسيته مراعاة لحساسية وضع المنتخب اليوم...ولا أتصور أنه مستغني عن سوق كبيرة إسمها كأس إفريقيا لكنه مكره على الإبتعاد...وكان يحتاج الى مدرب قوي الشخصية في المنتخب !!