عندما تحدّثت الإعلامية مايا القصوري، لم يكن حديثها مجرد مجموعة من الكلمات، بل كانت عبارة عن رصد دقيق لواقع الإعلام وتحليل عميق لما يدور خلف الكواليس. وفي مقابلة حصرية معها، كشفت القصوري عن رفضها المستمر للحضور في البرامج التلفزيونية، موضحة أنها تفهم تمامًا الأجندة المخفية والأهداف التي يسعى المنتجون لتحقيقها من خلال استضافتها.
"أنا جاية من وسط الماكينة ونعرفها كيفاش تخدم وشنوة المطلوب.. الإعلام ماكينة جيعانة تحب دائمًا أن ترضي، ودائمًا الماكينة هي التي تخدم بكل قليل ياسر وأنت تتخدم مع الماكينة.. ويلزمك أن تكون ذكيًا جدًا حتى لا تقع في الفخ، ومن بين الأفخاخ الكثيرة هو الظهور كما يُريدونك، حتى تصبح مجرد سلعة استهلاكية ويطلبون منك القول بما لا تريد قوله".
وفيما يتعلق بمشاركة الأشخاص الذين ليسوا من خلفية إعلامية في البرامج التلفزيونية، أبدت القصوري استياءها واستنكارها لهذا الأمر، قائلة: "عبد اقصى ما عمل في حياته هو لبس بيكيـ ـني، ثم أصبح كرونيكور أو كرونيكوز على الشاشة، ويُطلب منه الرأي في أكبر القضايا العالمية.. هل هذا ما تصل إليه الإعلامية اليوم؟".
تلك الكلمات التي خرجت من فم مايا القصوري ليست مجرد انتقاد، بل هي صرخة تطالب بتحقيق تغيير حقيقي في مجال الإعلام، حتى يعود إلى مساره الصحيح ويحقق الهدف الأسمى له، وهو خدمة المجتمع ونقل الحقيقة بكل شفافية وأمانة.