تناولت فقرة قابل للنقاش من برنامج صباح الياسمين اليوم الإثنين 27 جويلية 2020 السجال السياسي القائم حاليا في إيطاليا بين الحكومة والمعارضة بخصوص ملف الهجرة الشرعية التي تفاقمت خلال المدة الأخيرة أين تضاعف عدد الواصلين للشواطئ الإيطالية قادمين من جنوب البحر الأبيض الأبيض المتوسط
و مع المشهد السياسي الجديد بعد نتائج للانتخابات التشريعية الإيطالية حيث صار الشعبويين ممثلين في حركة خمس نجوم أول قوة سياسية في البلاد، تثار الكثير من الأسئلة المقلقة حول مستقبل المهاجرين وطالبي اللجوء في هذا البلد، يزيد من تأكيدها النتائج المتقدمة التي حصدها اليمين المتطرف أيضا.
وقالت الناشطة المدنية في إيطاليا هيفاء المشري حرم فريد لصبرة اف ام أن هناك قواعد “كارثية” تتبع في البلاد بشأن الهجرة مؤكدة أن المجتمع الإيطالي تهرم وهو في حاجة للتشبيب عبر صيغ معدلة للهجرة.
هذا و ما زال شباب تونس يلجأون إلى الهجرة السرية على الرغم من كلّ الأزمات، لعلّ آخرها جائحة كورونا. وما زالت إيطاليا تمثّل وجهتهم الأساسية عبر البحر الأبيض المتوسط حيث في نهاية شهر ماي الماضي أصدرت السلطات الإيطالية مرسوماً يقضي بتسوية أوضاع المهاجرين المقيمين على أراضيها بطريقة غير شرعية. وقد زاد الإعلان الإيطالي من اندفاع شبان تونسيين نحو مغامرات الهجرة السرية عبر البحر، كأنّهم يحاولون الاستفادة من آفاق جديدة فتحتها السلطات الإيطالية. إذاً، فتح إعلان إيطاليا طاقة أمل جديدة لآلاف التونسيين الموجودين فيها بأوضاع غير قانونية، وكذلك لهؤلاء الذين يحلمون بالسفر نحو الضفة الشمالية للمتوسط في مراكب الهجرة التي قد تنتهي بهم إمّا في السجون وإمّا في المقابر
من جهة أخرى تتهم أحزاب يمين – الوسط المعارضة حكومة ائتلاف “حركة خمس نجوم – الحزب الديمقراطي” بفتح الحدود والمرافئ أمام الهجرة غير النظامية مع تفشي جائحة “كوفيد-19” مما يعرض صحة المواطنين الايطاليين للخطر.
وكانت وزيرة الداخلية قد أعلنت قبل يومين أنها ستزور تونس الأسبوع القادم لبحث موضوع الهجرة، حيث شهدت البلاد مؤخرا زيادة في تدفقات الهجرة السرية إلى جنوب إيطاليا إنطلاقا من سواحل تونس عبر مراكب هجرة صغيرة
صبرة اف ام + وكالة آكي