انطلقت الأحد 26 جويلية 2020 مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة بقيادة هشام المشيشي، الذي يمتلك 30 يوما لتشكيل حكومته وعرضها على البرلمان، وفق ما ينص عليه الفصل 89 من الدستور.
وستكون مشاورات تشكيل الحكومة حاسمة لأن البلاد أمام خيارين، إما تشكيل الحكومة والمصادقة عليها أو إمكانية حل مجلس نواب الشعب من طرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد وإجراء انتخابات جديدة.
ويذكر أن رئيس الجمهورية، قيس سعيد، كلّف وزير داخلية حكومة تصريف الأعمال، هشام المشيشي، بتشكيل حكومة جديدة يوم الجمعة 25 جويلية 2020.
ويأتي هذا التكليف بعد أن قدم رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ استقالته يوم 15 جويلية الماضي بسبب ملف شبهة تضارب المصالح حول صفقات ذات صلة بشركات يملكها أو يملك أسهما في رأس مالها.
وشغل هشام المشيشي (من مواليد جانفي 1974)، منصب وزير الداخلية في حكومة إلياس الفخفاخ، كما تولى خطة مستشار أول لدى رئيس الجمهورية مكلفا بالشؤون القانونية.
وتتعدّد القراءات والتحليلات بهذا الخصوص، بينها رأي أستاذ التاريخ المعاصر والمحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي الذي اعتبر في تصريح لموزاييك اليوم الإثنين، أن تكليف رئيس الجمهورية قيس سعيد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال هشام المشيشي بتشكيل الحكومة يعكس رغبة من سعيد في اختيار كفاءة من الإدارة التونسية لها الولاء المؤسساتي للدولة التونسية، وفق تعبيره.