رحلة عادية نحو نابل تنقلب إلى مآسي وعدد من الضحـ ـــااايا بالجملة في الشاطئ

ما قدمه لنا الفخفاخ باليمني أراد أخذه بيده اليسري و مشكلتنا ليس في عدد الوزارات

أكد القيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام في تدوينة نشرها علي صفحته علي الفيسبوك أن المشكلة الأساسية لا تتعلق بعدد الوزارات الممنوحة لحركة النهضة في الحكومة المرتقبة بقدر ما يتعلق بالمنهج الذي تبناه إلياس الفخفاخ  لتشكيل هذه الحكومة التي لا تتوفر على الحد الأدنى من مقومات النجاح و الشفافية و تغيب عنها الإرادة الوطنية الجامعة''  حسب قوله.

و أضاف ، هذه الحكومة تبنت منهج الإقصاء لكتل نيابية وازنة مثل قلب تونس و ائتلاف الكرامة و بعض المستقلين  ناحية  حيث إعتبر أن ''ما منح للنهضة من وزارات فهو مبني على المراوغة و سياسة تكبيل الأيدي فهل هناك أي تفسير مقنع لفصل البيئة عن الحكم المحلي وإسناد الاولى لشخصية موالية لإلياس الفخفاخ و الحكم المحلي لحركة النهضة..

كما إعتبر رفيق عبد السلام  أن تشكيلة الحكومة التي أعن عنها إلياس الفخفاخ، ''تخفي وراءها إرادة  للسيطرة علي الإدارة و المشهد السياسي العام (أو ما يسميه المغاربة حزب المخزن)''، وفق قوله.

و فيما يلي نص التدوينة:

الاختلاف لا  يتعلق بنصيب النهضة من الوزراء، بقدر ما يتعلق بالفلسفة التي بنيت عليها هذه الحكومة التي لا تتوفر على الحد الادنى من مقومات الحكومة الوطنية الجامعة  . 

اولا من ناحية المنهج قامت  هذه التشكيلة على استبعاد كتل وازنة، مثل ائتلاف الكرامة وقلب تونس والمستقلين. وما منح  للنهضة فهو مبني على المناورة والتحيٌل، فهل هناك اي تفسير مقنع لفصل البيئة عن الحكم المحلي مثلا  وإسناد الاولى لشخصية موالية، سوى محاولة لسحب ما أعطي  باليد اليمنى عبر اليد اليسرى ؟ 

ثانيا  هذه التشكيلة  تخفي وراءها  إرادة في اعادة  هندسة المشهد السياسي  القادم عبر التموقع في الحكم. اي نحن ازاء حزب جديد للإدارة ( او ما يسميه المغاربة حزب المخزن)، وبلغة اخرى هناك  محاولة لصنع الشاهد2 عبر زرع فريق وزراء مستقلين  في الظاهر  ومتحِّزبين في الباطن . الحيلة في ترك الحيلة يرحمكم الله، والأفضل دخول البيوت من ابوابها بدل هذه الالاعيب الصغيرة.