كتب نوفل سلامة
أثناء تقديمه لكتاب “الطلبة العرب التقدميون الوحدويون في تونس ” في ندوة مؤسسة التميمي والذي ألفه بالاشتراك مع المؤرخ الدكتور محمد ضيف الله، قال النائب في برلمان الشعب الدكتور سالم لبيض أن الخلاف الحاد مع لسعد اليعقوبي الكاتب العام لنقابة التعليم حول إصلاح التعليم والمعارضة الشديدة التي لقيها من طرفه لما كان وزيرا للتربية في فترة حكم الترويكا لم يمنعه من ذكر إسمه في الكتاب من ضمن قائمة الأسماء الذين انتموا إلى تيار الطلبة العرب التقدميون الوحدويون بالجامعة وذلك التزاما بالنزاهة العلمية والتاريخية التي تفرض عدم انكار جهد لسعد اليعقوبي في بدايات هذا التنظيم بالجامعة.
وفي موضوع الدعوة إلى إعادة كتابة التاريخ التونسي أو مراجعة أحداث بعض مراحله لظهور شهادات تاريخية جديدة قال سالم الابيض بأن من يرفض الكشف عن الأرشيف الوطني فهو لا يريد التعرف على الحقيقة المخفية لأن في الأرشيف جانبا سلبيا وجانبا إيجابيا ومن يعارض لا يريد أن يعرف الناس الجوانب السيئة من التاريخ.
وفي موضوع اغتيال الزعيم فرحات حشاد قال ان عملية اغتياله تحتاج إلى إعادة قراءة في علاقة بما قام به الرئيس الحبيب بورقيبة من إطلاق سراح العناصر المنتمية إلى تنظيم اليد الحمراء الذين تم القبض عليهم ثم أطلق سراحهم الرئيس الحبيب بورقيبة استجابة إلى توافقات مع السلطة الاستعمارية على حد قوله.
وفي موضوع الوضع الراهن وما تعرفه البلاد من صعوبات ذكر بأن الائتلاف الحاكم الحالي بقيادة النداء والنهضة هو كارثة على الديمقراطية التي تقوم على الثلث المعطل الذي يسمح بمساءلة الوزراء ومحاسبتهم على أخطائهم ولكن مع منظومة الحكم الحالية فانه يتم توجيه الاتهامات للوزراء في قبة البرلمان ومساءلتهم عن أفعالهم ويتم إثبات ارتكابهم لأخطاء فادحة توجب توجيه لائحة لوم المؤدية للإقالة ولكن رغم ذلك فإن هؤلاء الوزراء يأتون إلى البرلمان ونثبت عليهم أخطاءهم وضعف أدائهم ومع ذلك لا يحصل لهم شيء وآخر هذه المهزلة ما صرحت به وزيرة المالية بخصوص مسألة تعويم الدينار التونسي وهو تصريح يوجب إقالتها لخطورته ومع ذلك لا شيء يحدث لها.
المصدر: الصريح