علمت أخبار الجمهورية من مصادر موثوقة أنّ وزارة التربية اعتزمت بصفة رسمية المضي نحو قرار حاسم يتعلّق بكيفية تنظيم الدروس لفائدة تلامذة التعليم الثانوي في حال تم تنفيذ إضراب 27 مارس المعلن عنه من قبل الهيئة الإدارية لنقابة التعليم الثانوي، هذا القرار يتمثل في إلغاء عطلة الربيع القادمة بصفة استثنائية تعويضا وتداركا لأيام الإضراب عن «التدريس»..
مصادرنا أكدت انّ هذا القرار يجسّم حرص وزارة التربية وعلى رأسها الوزير ناجي جلول على بعث رسائل طمأنة إلى كل التلاميذ والأولياء مفادها أنّ المستقبل التعليمي للناشئة يظل فوق كل اعتبار مهما تعمّقت الخلافات..
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزارة التربية أعلنت عن اتخاذها لهذا القرار في ظل «تعنّت» نقابة التعليم الثانوي وضربها عرض الحائط كل التصريحات والبيانات المنددة بالإضراب المفتوح، مؤكدة على لسان كاتبها العام لسعد اليعقوبي التمسك بتنفيذ الإضراب المفتوح رغم رفض المكتب التنفيذي لاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له تعليق الدروس بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية إلى أجل غير مسمى..
من جهتنا لا يسعنا القول إلاّ أنّه و بعد تغيير النّظام ورغم روح المسؤولية التي يتشبّع بها أعضاء المكاتب التنفيذيّة لاتحاد الشغل سجّلنا الموقف الغريب والخطير لنقابة التعليم الثانوي التي يرأسها لسعد اليعقوبي الذي هدّد باضراب مفتوح في التعليم الثانوي حتى تنحية الوزير ناجي جلول!
انّ موقف النّقابة الذي رفضه المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل يدل على عدم مسؤولية نقابة التعليم الثانوي وخاصّة لسعد اليعقوبي الذي يهدّد بسنة بيضاء لأسباب لا علاقة لها بحقوق الأساتذة بل بحسابات نجهلها لأنه ليس من دور النقابة تعيين وزير واقالة وزير! فهذا الموقف غير مسؤول ومرفوض ويمكن ان يصبح اجراميا بالنظر الى انعكاساته على مستقبل الأولياء علما انّ أبناء الميسورين يتابعون دراستهم في المعاهد الخاصّة! فمن يتصدّى للاضراب المفتوح الهدّام والمدمّر؟
منارة
المصدر: الجمهورية