سوق أريانة.. نهج مفتاح بن مبروك.. سوق ليبيا، كلّها تعني شيئا واحدا أي فضاء مخصّصا للتجارة، نجح الوالي الأسبق سي عمر منصور في إزالة الفوضى منه بأن وضع حدّا للانتصاب الفوضوي الذي يفرض منافسة غير متكافئة ولا مشروعة مع أصحاب الحوانيت الذين يدفعون أتاوات وأعباء بصفة دوريّة.. وبعد أن انتظر النّاس أن تحلّ الورود محلّ الذين يتاجرون بصفة عشوائيّة، عادت الهمجية ومعها «تكسير» الأسعار، وطبعا ركدت تجارة المحلات وازدهر نشاط الذين يفترشون الأرض ويتغطّون بالسّماء..
وبما أنّي من الذين يتردّدون علي سوق ليبيا ويسوؤني أن أرى البعض من «البلطجية» يحرمون ناسا طيّبين من الارتزاق، دافعت ماضيا عن أصحاب الحوانيت لعلّ السط المحلّية تنتصر للمظلومين وتعيد اليهم حقوقهم، ولكن يبدو أنّ الوالية غافلة عن هذا الواقع المرّ، ولذا ها أنّي أعود إلى الموضوع بعد أن بلغني أنّ أحد الذين يذوقون الأمرّين من هذه المظلمة السّافرة، عمد الى سكب البنزين على جسده ولكن منع في آخر لحظة من اضرام النار فيه..و«الحمد لله على اللطف»..
وحتى لا تتأجّج نيران الاحتقان أدعو والية أريانة الى التدخّل بصفة عاجلة لتعيد الأمور الى سالف نصابها ممّا يمنع الأمور من التطوّر نحو الأسوأ، و«ربّي يقدّر الخير»…
نجاة بن مبارك
المصدر: الجمهورية