مدونة "الثورة نيوز - عاجل": أكد الأمين العام لحزب نداء تونس الطيب البكّوش أن حركة النهضة لن تشارك في الحكومة المقبلة، نافيا وجود أي تحالف معها، وأكد أنها ستبقى في المعارضة. كما أشار إلى أن حزبه بات يمتلك أغلبية برلمانية تضم حوالي 120 نائبا، وبإمكانه تشكيل الحكومة مع شركائه بعيدا عن حركة النهضة.
وفي هذا السياق، علّق العجمي الوريمي على هذه التصريحات عبر صحيفة "القدس العربي" بقوله : "الطيب البكوش، رغم أنه أمين عام نداء تونس إلا أن آراءه لا تعبر عن الحزب عموما بل عن حساسية (طرف) معين فقط داخل النداء، وهذه الحساسية تتميز بطابع إقصائي وهي ضد التقارب مع حركة النهضة، ومواقفها سببت أزمات كثيرة في الماضي وقد تسبب المزيد منها في المستقبل، وأعتقد أن البكوش أراد بعث رسائل إلى بعض الأطراف السياسية التي يخشى أن تنحاز إلى منافسهم (منصف المرزوقي) أو يريدون كسب تأييدها في الانتخابات القادمة".
وأضاف "إذا كان هذا الخطاب (خطاب البكوش) للاستهلاك الخارجي فهو لا يليق بمسؤول كبير في حزب سياسي يسعى لاستدرار تأييد مجموعات صغيرة في البلاد على حساب طرف وطني مسؤول وشريك في الوطن، ومثل هذا الموقف قد يتسبب غدا في وجود حزب كبير بحجم حركة النهضة في المعارضة، ونعتقد أن هذا الأمر لا يناسب بلدا كتونس في بداية تجربته الديمقراطية وفي طور البناء الديمقراطي، فالمرحلة الحالية يجب أن تقوم على التوافق والتشارك بين جميع الأطراف السياسية".
