مدونة "الثورة نيوز - عاجل": أفاد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان حزبه لا يتدخل في شؤون الاحزاب الاخرى ومشاكله، معربا عن عدم سروره بالخلافات التي تؤدي الى انشقاقات حزبية مضيفا: نحن نريد منافسة قوية بين الاحزاب الكبرى ولا نسر عند رؤية انشقاق داخل حزب ونطمح الى ان تتوحد جميع الاحزاب ذات المرجعية الواحدة حتى يصبح العدد اقل وتقوى المنافسة". واوضح الغنوشي خلال تعليقه على ما يحدث في نداء تونس والتصريحات التي يطلقها قياديوه بين الفينة والاخرى انه داخل نداء تونس هناك أصوات متطرفة لا تؤمن إلا بالصراع الطبقي الذي يراهن على الحرب.
ووجه الغنوشي رسالة الى الشعب التونسي تحثه على التمسك بالحوار والوفاق داعيا في ذات السياق الباجي قائد السبسي الى عدم الاستماع الى الاصوات المتطرفة المنادية بالانقسام، معلنا صراحة نداءه للسبسي الى ان يكون عنصرا مهما في التوافق الوطني وتابع:"نحن في حاجة الى الوحدة الوطنية وحكومة واحدة فالمركبة مهددة ومازال الدجاج الاسود دائر بتونس...نحن في حاجة حقيقة الى الوحدة لان غير ذلك سيؤدي الى حرب اهلية..."
هذا وذكر الغنوشي أنّ الحركة حسمت أمرها في مسألة الترشيح للإنتخابات الرئاسية بعدم ترشيح أي من قيادييها مضيفا أنّ كل الاحتمالات مفتوحة لمواصفات مرشح النهضة للرئاسة بمن فيهم المرزوقي، السبسي، بن جعفر.. قائلا: "نحن لا نريد المخاطرة ببلدنا، اذا دخلنا الى الانتخابات التشريعية وفازنا ودخلنا للرئاسيات وفزنا، فماذا سيبقى للآخرين؟؟ إنّ النهضة تؤمن بسياسة الوفاق وتبحث عن رئيس توافقي". وأضاف: "يوم يكتمل المشهد الرئاسي، سيجتمع مجلس الشورى ويحسم الموضوع".
وأكد انه ليس مهما ان تنجح النهضة في الانتخابات القادمة بل المهم ان تنجح العملية الديمقراطية. مضيفا ان بمغادرة النهضة الحكم سيكون اعضائها في المعارضة وليس في السجن وقال :" نحن سنكون معارضة ايجابية ولن نكون تلك المعارضة التي تضع العصا في العجلة".
