مدونة "الثورة نيوز - عاجل": نص الرسالة - رغم أنني أعتبر أن المواقف المتشنجة للسيدة مايا الكسوري ضد نداء تونس افتقرت للموضوعية وخلطت بين دوافع موضوعية وذاتية، ولا تمت للمهنية الصحفية بصلة كبيرة، فإن القيم التي بني من أجلها نداء تونس ترفض التدخل في حياة واختيارات وحريات الناس الشخصية واعتمادها ذرائع في المحاججة أو الاختلاف السياسي. فنحن نعمل دائما على أن تكون أخلاق ممارستنا متفقة مع قيم برامجنا.
ولقد التزم قياديو وقياديات نداء تونس بهذا التوجه دائما وأنا متأكد أن جميع مناضلات ومناضلي ومنخرطات ومنخرطي ومتعاطفات ومتعاطفي حركة نداء تونس سيلتزمون به. رغم كل ما سيتعرضون له من هجومات خاصة من بين من يقدمون أنفسهم وجوها ديمقراطية احترفت فن الخسارة وفن خدمة الأعداء والمنافسين مجانا إما بجهل أو نتيجة عقد ومصالح شخصية أو نتيجة إفلاس كبير في التحليل السياسي، كما فعلوا سابقا ولم تجن منه الحركة الديمقراطية التونسية، التي أنقذها نداء تونس، إلا الخسران.
وبغض النظر عن هذا الموضوع الإعلامي الجزئي، فإن نداء تونس الذي ساهم وبدرجة كبيرة جدا في تحقيق التوازن السياسي وإفشال مشروع الانقلاب الحضاري والسياسي سيبقى على عهده. وهو يتوجه الآن للموعد الانتخابي الحاسم الذي سيؤثر بشكل كبير على مستقبل تونس في السنوات المقبلة، لتحقيق نتيجة حاسمة إن شاء الله ترفع المشروع الوطني العصري لأعلى المراتب. ويجب أن نركز جميعا على هذا الهدف. ولا ندع أحدا لا من بين المنافسين "الصحاح" ولا من وكلائهم بالصدفة أو بالوعي أو بحسن النية يحولون تركيزنا عن هذا الهدف.
محسن مرزوق
