شاه سمير الوافي يتحدث عن خفايا ما يحدث بين النهضة والنداء والجبهة بعد لقاء باريس

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / سمير الوافي يتحدث عن خفايا ما يحدث بين النهضة والنداء والجبهة بعد لقاء باريس / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز": لم يكن السبسي يمزح أو يبالغ حين قال منذ شهور بثقة في النفس أن قانون تحصين الثورة لن يمر وسخر من محاولات تمريره وتحدى منتجيه...ودارت اليوم وتخلت النهضة عن القانون وضحت به مكرهة من أجل التوافق وضمن صفقة باريسية مع نداء تونس برعاية سليم الرياحي ونبيل القروي ومعهما طارق بن عمار من وراء الكواليس...وحوار اليوم في نسمة مرتب ومحبوك ضمن تلك الصفقة...وخلاصته أننا شاهدنا الغنوشي رجل السياسة وليس رجل الدين...فقد كان مهادنا ومسالما ومتنازلا وديبلوماسيا ومتخليا عن كل شيطنته لنداء تونس ولزعيمه بعد أن كان يشحن أنصار النهضة بمشاعر الحقد على الباجي طيلة عامين ويكاد يعوذ بالله من نداء تونس...
ويبدو أن الصفقة أيضا تشمل عزل الجبهة الشعبية واستثنائها من الوفاق اذ تم تجاهلها تماما في الحوار ولم يتم ذكرها ولو مرة عابرة...رغم دورها وموقعها في اعتصام الرحيل ولم يكن ذلك سهوا أو صدفة...بل مقصودا ومحبوكا...لذلك فقد يصبح صراخ الجبهة العالي وشعاراتها الاستئصالية الرافضة للحلول الوسطية مجرد ظاهرة صوتية بالنسبة للنداء والنهضة...
وقد انقسمت قواعد النهضة بين شق مصدوم من ضعف زعيمهم ورضوخه وانقلابه على مواقفه السابقة...وشق آخر يعتبرها تنازلات حكيمة وواقعية من أجل انقاذ الحركة من سيناريو مصر...أما التوانسة الغير متحزبين فمعظمهم صار واعيا بأن السياسة التي تجمع بين الغنوشي والرياحي والقروي والباجي وبن عمار في اتجاه واحد...ليست علاقات بل صفقات وليست مبادئ بل مصالح...وأن شعارات المعتصمين لا تقرر مصير الصراع بل تقرره مصالح الأقوياء... بقلم سمير الوافي