هذا ما كشفته رئيسة الحكومة حول زيادات في الأجور لكل التونسيين دون استثناء

مدونة "الثورة نيوز": قانون تحصين الثورة كان سيحصل على اجماع لو جاء في التوقيت الصحيح منذ فجر الثورة حين كان الفاسدون في جحورهم يرتعشون من ثورة قامت ضدهم وكانت حية ومسيطرة وفي مرحلة الأمل أما الآن وبعد أن أعادت قوى النظام البائد تمركزها وتغلغلها وخدمها الوضع المتردي واستضعفت الدولة وتجرأت على الثورة بفضل تراخي الحكومات التي جاءت بعدها وسياسات الايادي المرتعشة من طرف الحكومة الحالية.
فان هذا القانون جاء متأخرا وفي غير وقته وزمنه ومن الطبيعي أن يجد مقاومة شرسة بعد أن ضعفت ثقة الناس في الثورة وفي المستقبل وخاب أملهم في الوضع وعاد التجمعيون الى المشهد بقوة بفضل تردي الوضع وانقسم التوانسة...فبقدر ما يتردى الوضع وتنهزم الثورة وينتصر الاحباط تتحسن صورة الماضي رغم تعاسته اذن قبل تحصين الثورة لا بد من تحسين الثورة...بانقاذها من احباط الناس ومن سوء احوالهم ومن احساسهم بخيبة الامل ومن القوى التي تكرههم في الثورة...فما نراه اليوم هو تحسين صورة بن علي وليس تحصين الثورة وعندما نسمع هتاف وقح يقول "يحيا بن علي" فهو ليس اقتناع بنظام بن علي وندم على رحيله بل هو من نتائج تحسين صورته بما يحدث من تراخي واخفاق وأزمة اقتصادية وصعوبات معيشية ومخاوف أحبطت الناس...لذلك انتبهوا الى هذا التحسين وليس التحصين... بقلم سمير الوافي