ومن وجهة النظر هذه فان موقفه كان سليما وحكيما. ولطالما أكد الاستاذ الباجي أمام الملأ بانه غير مرشح لاي شيء. ونحن اليوم امام شخص تتوفر فيه جميع مواصفات المرشح المثالي ولكنه لم يعلن ترشحه, وهو الفريق رشيد عمار.
فالفريق رشيد عمار وطني وشجاع ومقتنع بالدولة المدنية وخبير بكل ما يتعلق بحماية تونس من آفة الارهاب كما انه يتمتع بتعاطف شعبي واسع لا يتمتع به اي من السياسيين كما انه يحظى بثقة البلدان الشقيقة والصديقة. فما الذي يمنع من الاجماع حوله كمرشح الامة التونسية جمعاء؟ لا شيء في اعتقادي سوى المصالح الحزبية والنرجسيات الفردية. وهي لا تساوي شيئا امام المصلحة العليا للوطن في هذه الظروف الحرجة.
الفريق رشيد عمار ليس عبقريا فريدا من نوعه ولكن تاريخنا هو الذي جعل منه الرجل المناسب في المكان المناسب. فالتاريخ هو الذي يصنع الرجال وليس العكس.
بقلم الطاهر بن حسين
صاحب قناة الحوار التونسي